ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، بنسبة 2%، مدعومة بقرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة، وباستمرار حالة القلق وعدم اليقين لدى المستثمرين بشأن مآلات الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وبحلول الساعة 17:39 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.9% إلى 4003.62 دولار للأونصة، فيما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.4% لتصل إلى 4015.9 دولار عند التسوية.
خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الصين
وجاء هذا الارتفاع عقب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن أنه سيخفض الرسوم الجمركية المفروضة على الصين إلى 47% بدلًا من 57%، مقابل استئناف بكين شراء فول الصويا الأميركي وتصدير المعادن الأرضية النادرة، واتخاذ إجراءات صارمة ضد تجارة الفنتانيل غير المشروعة.
وقال جيفري كريستيان، الشريك الإداري في مجموعة CPM Group، إن الأسواق "شهدت بعض التراجع في بداية الأسبوع، لكن مع ظهور تفاصيل الاتفاق التجاري وإدراك المستثمرين أنه اتفاق محدود المضمون، تراجع التفاؤل بإنهاء الحروب التجارية".
وفي المقابل، تراجعت أسواق الأسهم بفعل المخاوف من أن تكون الهدنة التجارية بين القوتين الاقتصاديتين مجرد خطوة مؤقتة.
وكان الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد خفّض أمس الأربعاء سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعًا، مشيرًا إلى أن هذا الخفض ربما يكون الأخير خلال العام، وسط استمرار تعطل البيانات الاقتصادية بسبب الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.
الذهب والاستثمار
ويُعرف الذهب بكونه ملاذًا آمنًا للمستثمرين في فترات انخفاض أسعار الفائدة وحالات عدم الاستقرار الاقتصادي والجيوسياسي.
وفي هذا السياق، رفع معهد ويلز فارجو للاستثمار توقعاته لسعر الذهب في نهاية عام 2026 إلى نطاق يتراوح بين 4500 و4700 دولار للأونصة، مقارنة بالتقديرات السابقة التي تراوحت بين 3900 و4100 دولار، مرجعًا ذلك إلى الضبابية المتزايدة في السياسة التجارية والأوضاع الجيوسياسية.
وأضاف محللو المعهد في مذكرة بحثية أن "هذه العوامل ستواصل دعم الطلب الرسمي والخاص على الذهب، ما سيدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع خلال الفترة المقبلة".
وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 2.7% إلى 48.81 دولار للأونصة، وزاد البلاتين بنسبة 1.2% إلى 1604.38 دولار، بينما قفز البلاديوم بنسبة 3.4% ليصل إلى 1447.08 دولار للأونصة.