كشفت صحيفة "هآرتس" أن صحافياً إسرائيلياً جرى التحقيق معه، اليوم الإثنين، بشبهة ضلوعه في حملة علاقات عامة هدفت إلى تلميع صورة قطر قبيل استضافتها لمونديال 2022، وهي حملة صاغها وأشرف عليها مقربون من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من بينهم يونتان أورِيخ وشاروليك أينهورن، واستهدفت الجاليات اليهودية.
رسائل موجهة للجمهور اليهودي
الصحافي المشتبه به، بحسب التقرير، قام بالترويج لإحدى رسائل الحملة عبر حسابه في "تويتر" ومنصة إعلامية أخرى، وذلك تزامناً مع بدء بطولة كأس العالم. الرسائل هدفت لإظهار قطر كدولة منفتحة ومرحبة بالإسرائيليين واليهود، في محاولة لتشجيعهم على الحضور إلى المباريات، كما تضمنت إشارات إلى دور الدوحة في الوساطة بين إسرائيل وحركة "حماس".
شركة إسرائيلية قادت الحملة تحت غطاء وهمي
بحسب الوثائق، فإن الحملة نُفذت بواسطة شركة "برسبشن" التابعة لأينهورن، بالتعاون مع شركة إسرائيلية أخرى تدعى "كويّوس"، وأُطلق عليها اسم "لايتهاوس". وقد تضمنت الاستراتيجية إنشاء شبكة من الحسابات الإلكترونية والمواقع التي رددت الرسائل نفسها. وتشير التحقيقات إلى أن هذه الأنشطة استمرت حتى بعد انتهاء المونديال، بل وتواصلت خلال الحرب الأخيرة.
علاقات مالية وتحقيقات في شبهات فساد
في تطور موازٍ، اعتقل كل من أورِيخ وإيلي فلادشتاين اليوم، للاشتباه بضلوعهم في تنسيق حملة العلاقات العامة لصالح قطر، وسط اتهامات تشمل تلقي الرشوة، غسيل الأموال، الاتصال بعميل أجنبي، والإخلال بالأمانة. كما خضع نتنياهو نفسه للإدلاء بشهادته في القضية، فيما أكد مصدر أمني أن الإجراءات تمت بموافقة النيابة العامة.