شهدت أسعار تذاكر الطيران إلى إسرائيل ارتفاعات حادّة، وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من 300%، وذلك في أعقاب سقوط صاروخ باليستي أُطلق من اليمن قرب مطار بن غوريون أمس الاحد، على بعد مئات الأمتار فقط من برج المراقبة، ما دفع العديد من شركات الطيران الأجنبية إلى إلغاء رحلاتها إلى تل أبيب.
وفقًا للبيانات، قفزت أسعار التذاكر في بعض الوجهات بشكل كبير:
لندن – تل أبيب (إلعال): من 330 دولارًا إلى 500 دولار – زيادة بنسبة 52%.
روما – تل أبيب (إلعال): من 178 إلى 301 دولار – زيادة بنسبة 69%.
روما – تل أبيب (أركيع): من 140 إلى 650 دولارًا – قفزة بنسبة 364%.
نيويورك – تل أبيب (أركيع): من 546 إلى 1,176 دولارًا – ارتفاع بنسبة 115%.
وفي المقابل، بقيت بعض المسارات مستقرة أو انخفضت أسعارها، مثل أثينا وتل أبيب، حيث طرحت "إلعال" تذاكر بسعر 132 دولارًا، بينما عرضت "إسرائير" رحلة جديدة بـ58 دولارًا فقط.
أسهم شركات الطيران ترتفع
تسببت الأزمة بارتفاع ملحوظ في أسهم شركات الطيران الإسرائيلية:
إلعال سجلت اليوم ارتفاعًا بنسبة 2.8%، بعد مكاسب سابقة بلغت 7%.
إسرائير ارتفعت بنسبة 1.8% بعد صعود 4% أمس.
الازدحام والخيارات المحدودة
وقالت وكلاء سياحة، إن معظم رحلات الشركات الإسرائيلية ممتلئة، والمقاعد المتبقية غالبًا ضمن درجة رجال الأعمال. وأضافت: "أحيانًا تصل الأسعار إلى 2,500 دولار لتذكرة ذهاب وإياب من نيويورك، وهذا بسبب اكتظاظ الدرجة الاقتصادية".
وأشار إلى أن بعض الشركات التي ألغت رحلاتها إلى تل أبيب تواصل التحليق فوق الأجواء الإسرائيلية إلى وجهات أخرى، مثل شركة يونايتد التي تطير إلى عمّان فوق مطار بن غوريون.
أزمة للآلاف وموقف الحكومة
الآلاف من الإسرائيليين باتوا عالقين في المطارات حول العالم، مجبرين على دفع تكاليف إضافية للإقامة والبحث عن رحلات بأسعار مرتفعة للعودة. وزارة النقل أوضحت أنها "تتابع الوضع وتبحث عن حلول"، لكن لم يُعلن عن خطوات عملية حتى الآن.
وأشارت مصادر إلى أن وزيرة المواصلات ميري ريغيف أوكلت مهمة إقناع الشركات الأجنبية بالعودة إلى رئيس سلطة الطيران المدني شموئيل زخاي، بدلًا من القيام بها بنفسها، ما أثار انتقادات داخلية في القطاع.