أصدرت هيئة حماية المستهلك اليوم (الأحد) تحذيراً بشأن تعرض الأطفال والمراهقين بشكل متزايد لإعلانات خفية، تحديات شبكية، واحتيالات رقمية، وذلك على خلفية الارتفاع في معدل استخدام الشاشات خلال العطلة الصيفية.
وأوضحت الهيئة أن المراهقين يواجهون تعرضاً مكثفاً لإعلانات غير مباشرة ينشرها مؤثرو شبكات التواصل الاجتماعي عبر منصات مثل "تيك توك"، "إنستغرام" و"يوتيوب"، حيث يروجون لشبكات ومحال أزياء، منتجات تجميل، ألعاب إلكترونية، شركات طيران، وحتى شبكات بيع الحلويات والوجبات السريعة.
وبينما يدرك المستهلكون البالغون أن هذه التوصيات تأتي في الغالب مقابل مقابل مادي، يجد الأطفال والمراهقون صعوبة في التمييز بين المحتوى الحقيقي والإعلان المدفوع، مما يجعلهم أكثر عرضة للتأثر العاطفي والاجتماعي الذي يقود إلى استهلاك غير مدروس.
وأشارت الهيئة إلى مشاركة متزايدة في أنشطة رقمية مثل مسابقات، فيديوهات "فتح الصناديق" (Unboxing)، وتحديات عبر وسائل التواصل، تتضمن رسائل تشجع على الشراء من خلال ربط الاستهلاك بالنجاح الاجتماعي أو الانتماء الجماعي. ومن بين الأمثلة: تحديات تشمل شراء منتجات وعرضها عبر الشبكة، مشاركة تجارب شخصية مقابل جوائز أو امتيازات، أو تحديات تصوير مع منتجات مخصصة.
كما حذرت الهيئة من أن الأطفال والمراهقين أكثر عرضة لاحتيالات الإنترنت خلال العطلة، مثل مشاركة روابط مجهولة عبر مجموعات "واتساب"، الاشتراك في قنوات مشبوهة، أو تنزيل تطبيقات دون التحقق من مصداقيتها، مما قد يؤدي إلى تسريب معلوماتهم الشخصية.
وفي هذا السياق، قال كوبي زرياهين، المفوض على هيئة حماية المستهلك: "فصل الصيف فترة حساسة يزداد فيها تعرض المراهقين لمحتويات تسويقية قد تكون مضللة أو تستغلهم عاطفياً لتشجيعهم على عمليات شراء غير ضرورية. ندعو الأهل إلى متابعة أبنائهم بشكل فعّال، التحدث معهم حول السلوك الآمن على الإنترنت، وتعليمهم كيفية تمييز المحتوى الإعلاني وحماية خصوصيتهم. الوعي بهذه المخاطر هو المفتاح لحماية الجيل الناشئ."
وأكدت الهيئة أنها تتيح للجمهور الإبلاغ عن أي محتوى تجاري مضلل أو غير ملائم يستهدف القاصرين.