5 عرض المعرض
سلسلة بشرية من طلاب المدارس ضد العنف في مدينة رهط
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
نظّمت بلدية رهط، اليوم، فعالية تربوية بمشاركة طلاب المدارس والهيئات التدريسية، تمثّلت في إقامة سلسلة بشرية أمام المدارس تحت شعار: "رسائل تربوية… ولا للعنف".
جمال الهزيل: الحارات وراء تصاعد العنف.. والمدارس تواجه التحدي
المنتصف مع فرات نصار
04:43
وفي حديث لجمال الهزيل، مدير قسم التربية والتعليم في بلدية رهط، أكد أن المشاركة كانت واسعة للغاية من قبل طلاب المدارس الابتدائية والفوق ابتدائية على امتداد الشوارع الرئيسية في رهط، إلى جانب مشاركة أعضاء البلدية وموظفيها ولجان الأهل. وقال في حديثه لراديو الناس: "كانت هناك صرخة تعلو من مدينة رهط لنبذ العنف، وفعلاً تعاني رهط كغيرها من البلدات العربية من تفشي آفة العنف التي تتزايد يوماً بعد يوم."
5 عرض المعرض
سلسلة بشرية من طلاب المدارس ضد العنف في مدينة رهط
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
وأشار إلى أن العنف لم يعد محصوراً في الشوارع فقط، بل دخل أيضاً إلى ساحات المدارس، لكنه طمأن بأن المدارس "تحت السيطرة"، مع تطبيق برامج توعوية تهدف لمحاربة العنف وحققت نتائج إيجابية. لكنه شدد على أن المشكلة الأساسية تكمن في "ثقافة الحارة" التي تسيطر على سلوك الطلاب بعد انتهاء يومهم الدراسي، قائلاً: "هناك انفصام في شخصية الطالب بين ما يتعلمه في المدرسة وما يفرض عليه في الحارة، حيث ثقافة الحارة تتسم بعدم التسامح وغلبة مبدأ 'خذ حقك'."
وأضاف الهزيل: "نعلم جيداً أن ثقافة المجتمع العربي ما زالت تحكمها الحارة والقوي هو الذي يستبد، والمشكلة ليست في المدارس بل في الحارات." رغم ذلك، أشاد بدور المدارس وبرامج التوعية، وقال: "اليوم أدخلنا طلابنا إلى عالم النضال من أجل حياة آمنة وسالمة في رهط، لأن التغيير الحقيقي يبدأ من الأجيال الصغيرة، من الأطفال والشباب."
5 عرض المعرض
سلسلة بشرية من طلاب المدارس ضد العنف في مدينة رهط
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
وشدد على أهمية غرس القيم الإنسانية لدى الطلاب، مثل التفاهم والصبر ونبذ العنف، مؤكداً أن "طلابنا هم الشريحة التي يجب أن نستثمر فيها بكل الوسائل لتغيير المفاهيم الخاطئة مثل الانتقام والعنف، حيث يجب أن نتخلى عن فكرة أخذ حقي بيدي."
وفي حديثه عن تأثير هذه المبادرات على المجتمع، أشار جمال إلى أن الحملة وصلت إلى مدن أخرى مثل الناصرة والجليل والمثلث، معرباً عن أمله في أن يشهد المجتمع العربي تغييراً في هذه المفاهيم القديمة، التي وصفها بـ"الجاهلية"، مضيفاً: "نحن اليوم في عصر متطور، لا يمكن أن نبقى في حارات مغلقة أو عائلات مغلقة، بل يجب أن ننفتح على بعضنا البعض. شبابنا هم أملنا، وطلابنا هم مستقبلنا لتجاوز هذه الآفة."
5 عرض المعرض
سلسلة بشرية من طلاب المدارس ضد العنف في مدينة رهط
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
5 عرض المعرض
سلسلة بشرية من طلاب المدارس ضد العنف في مدينة رهط
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)