ضربت عاصفة "بايرون" القوية إسرائيل مساء اليوم (الثلاثاء)، لتكون الأعنف منذ بداية الموسم، حيث بدأت الأمطار الأولى بالهطول في منطقة الشارون قبل أن تمتد تدريجيًا إلى وسط البلاد وجنوبها.
وتوقّع خبراء الأرصاد أن تشتد العاصفة خلال ساعات الليل مع هطولات مطرية كثيفة، وعواصف رعدية وبرق وحبّات برد على طول الساحل ومنطقة السهل الساحلي، وسط مخاوف جدية من حدوث فيضانات محلية.
ووفق التقديرات، سيغطي المطر غدًا (الأربعاء) معظم أنحاء البلاد، فيما يُتوقع أن يبلغ تأثير العاصفة ذروته يوم الخميس مع معدلات هطول عالية، رياح شديدة، وسيول في أودية الجنوب. بالتوازي، تستعد المطارات وشركة الكهرباء لاحتمال حدوث أضرار أو انقطاعات، بينما تحذّر أجهزة الطوارئ الجمهور من خطورة الظروف الجوية:"نحن أمام حدث معقّد ونتأهب له بكل الوسائل.".
حتى الآن: "بايرون" على الأطراف فقط
حتى مساء اليوم، تأثرت البلاد فقط بأطراف العاصفة، وكان النصيب الأكبر من الأمطار على الساحل الشمالي. وخلال ساعات الليل يُتوقع انتقال مركز العاصفة إلى الجنوب الشرقي، مع انخفاض كبير في درجات الحرارة خاصة في الجبال، وهطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية وحَبّات برد على طول الساحل والسهل الداخلي.
2 عرض المعرض
استعدادات واستنفار مختلف أجسام الطوارئ في البلاد
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
الأربعاء: أمطار متقطعة وخطر سيول
ستشهد البلاد صباح الأربعاء أجواء شتوية بالكامل، مع أمطار متقطعة في مناطق واسعة. وخلال النصف الأول من اليوم، هناك خطر كبير لسيول في أودية البحر الميت، صحراء يهودا، النقب، والعربة، وقد يصل المطر إلى مدينة إيلات. ومع حلول المساء، قد يحصل توقف مؤقت للأمطار قبل دخول ذروة المنخفض.
الخميس: يوم الذروة
يُتوقع أن يكون الخميس اليوم الأشد مطرًا في مختلف أنحاء البلاد، من الشمال إلى الجنوب. ومع تقدم الساعات، ستشتد الأمطار والعواصف الرعدية والبرد، وستهبّ رياح قوية قد تتسبب بأضرار محلية.
هذا اليوم يحمل أعلى خطر للفيضانات مع هطول كميات كبيرة من الأمطار خلال فترة قصيرة، خاصة في السهل الساحلي الجنوبي، الشفالا الجنوبية، وشمال النقب.
الجمعة والسبت: انحسار تدريجي
ستبقى الأجواء باردة صباح الجمعة، قبل أن تضعف الأمطار تدريجيًا خلال النهار. أما السبت، فمن المتوقع أن تبتعد العاصفة بشكل شبه كامل، مع احتمال هطول أمطار خفيفة قرب الساحل، بينما تبقى درجات الحرارة ضمن المعدل الموسمي.
استنفار شامل لمواجهة العاصفة
عززت شركة الكهرباء طواقم الخدمة والميدان، وجهّزت مركبات قادرة على العمل تحت الأمطار الغزيرة. كما عززت قوات الإطفاء فرق الإنقاذ والطوارئ، وقال رئيس شعبة العمليات في الإطفاء، كفير بيبيتكو:"نحن في حالة استعداد قتالي منذ أيام، والبيانات التي وصلتنا من قبرص واليونان ساعدت في رفع مستوى الجاهزية. نحن نتوقع حدثًا معقدًا."
مدير عام شركة الكهرباء، مايير شبيغلر، قال لقناة "ستة مع":"نحن مستعدون بالكامل، والطواقم منتشرة في كل أنحاء البلاد. من الطبيعي أن تحدث انقطاعات، لكننا جاهزون لكل سيناريو."
نصائح للسلامة
يحذر الخبراء من أن الصواعق قد تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في الجهد الكهربائي، ما يؤدي إلى إتلاف أجهزة حساسة مثل الحواسيب، التلفزيونات، وأجهزة الألعاب.
وينصح بفصل الأجهزة عن الكهرباء قبل اشتداد العاصفة، والانتظار 30 دقيقة بعد انتهائها قبل إعادة التوصيل. كما يُنصح بتركيب:
منظومة حماية رئيسية في لوحة الكهرباء،
أو مفارقات جهد للأجهزة الحساسة،
مع التأكد من سلامة التأريض المنزلي.