بعد عامين من الحرب، عاد التلاميذ في قطاع غزة إلى مقاعد الدراسة من جديد، فيما أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إعادة فتح المؤسسات تدريجيًا. وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في وقت سابق على منصة "إكس"، إن أكثر من 25 ألف تلميذ انضموا إلى "مساحات التعلم المؤقتة" التابعة للوكالة، فيما سيتابع نحو 300 ألف تلميذ دروسًا عبر الإنترنت.
ووفقًا لوكالة "فرانس برس"، تجمعت فتيات صباحًا في ملعب مدرسة الحساينة لممارسة التمارين الرياضية وهن يهتفن "عاشت عاشت فلسطين". وبعدها، دخلت نحو 50 فتاة أحد الصفوف وجلسن على الأرض بدون مكاتب أو كراس.
وأكدت إيناس حمدان، مديرة المكتب الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، أن المنظمة تعمل على زيادة مساحات التعليم بمراكز الإيواء التابعة لها، وأضافت أن ما يقرب من 8 آلاف مدرّس ومدرّسة بالقطاع يحاولون استئناف أنشطة التعليم، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة بدأت في أغسطس/آب 2024.
كما أكدت أن الوكالة تعمل على زيادة أعداد مساحات التعليم المؤقتة داخل مراكز الإيواء التابعة لها، ولديها الآن ما يقارب من 485 مساحة تعليم مؤقتة داخل نحو 67 مركز إيواء تابعة للوكالة.
وأشارت إلى أن الوكالة تحرص على توفير تعلم عن بُعد بهدف الوصول إلى 300 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة.
الحرب الإسرائيلية قتلت أكثر من 20 ألف طالب وطالبة
وذكرت مصادر طبية في غزة أن الحرب الإسرائيلية على القطاع قتلت أكثر من 20 ألف طالب وطالبة، فضلًا عن تدمير مئات المدارس والمؤسسات التعليمية.
ووفقًا لإحصائية وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية فإنّ 179 مدرسة حكومية تدمرت بالكامل في قطاع غزة، إضافة إلى 63 مبنى تابعًا للجامعات، كما تعرضت 118 مدرسة حكومية وأكثر من 100 مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا" للقصف والتخريب، فيما أدت الحرب إلى إزالة ما مجموعه 30 مدرسة بطلبتها ومعلميها من السجل التعليمي.




