أعلنت الشرطة الإسبانية، اليوم الأحد، أنها اعتقلت ثمانية أشخاص، بينما أصيب عشرون شرطياً خلال اشتباكات مع متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في مدينة برشلونة.
ومنذ مساء الخميس، تشهد العديد من الدول الأوروبية تظاهرات حاشدة تأييدا للفلسطينيين وللمطالبة بوقف الحرب على غزة، بالإضافة الى الاحتجاج على وقف اسطول الصمود واقتياد نشطائه للاعتقال في إسرائيل.
وفي إسبانيا، أوضحت الشرطة أنّ التوتر اندلع بعدما أقدم محتجون على إتلاف محال تجارية قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك خلال مسيرة شارك فيها نحو 70 ألف شخص يوم أمس السبت، والتي اتسمت في معظمها بالطابع السلمي وفقا للبيان.
وامتدت موجة الاحتجاجات إلى مدريد وعشرات المدن الإسبانية الأخرى، كما شهدت كل من روما ولشبونة مظاهرات مماثلة، تعبيراً عن الغضب عقب اعتراض الأسطول الذي انطلق من برشلونة في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس للتلفزيون المحلي إن من بين 49 إسبانياً احتجزتهم القوات الإسرائيلية من على متن الأسطول، فيما سيعود 21 شخصاً جواً إلى البلاد من تل أبيب، اليوم الأحد.
صلاحيات جديدة للشرطة البريطانية بعد ظاهرات
وفي بريطانيا، أعلنت الحكومة ، اليوم الأحد، عن منح الشرطة صلاحيات إضافية لتقييد تكرار الاحتجاجات في نفس الموقع، وذلك عقب تنظيم مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين مؤخراً رغم الدعوات لإلغائها إثر الهجوم بسكين الذي استهدف كنيساً يهودياً.
وأوضحت وزارة الداخلية أنّ الصلاحيات الجديدة ستُمكّن كبار الضباط من أخذ التأثير التراكمي للاحتجاجات السابقة على المجتمعات المحلية بعين الاعتبار.
ويأتي هذا القرار في أعقاب هجوم نفّذه بريطاني من أصل سوري في مدينة مانشستر يوم الخميس، خلال يوم الغفران، أسفر عن مقتل شخصين قبل أن تطلق الشرطة النار عليه. وقال مسؤولون إن المهاجم ربما تبنّى فكراً إسلامياً متشدداً.
وفي السياق ذاته، اعتقلت الشرطة، أمس السبت، نحو 500 شخص في وسط لندن خلال مظاهرة دعمتها حركة "فلسطيني أكشن"، وهي جماعة حُظرت في يوليو/تموز بعد اقتحام أعضائها قاعدة جوية وإلحاق أضرار بطائرات عسكرية.