وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة، أمرًا تنفيذيًا لإعادة تسمية وزارة الدفاع تحت عنوان ثانوي جديد هو "وزارة الحرب"، في استعادة للاسم الأصلي الذي استُخدم بين عامي 1789 و1947. ووفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية، فإن هذه الخطوة تُعد التفافًا على الحاجة لموافقة الكونغرس لتغيير الاسم رسميًا.
تصريحات ترامب والرمزية الجديدة
وقال ترامب خلال مراسم التوقيع: "فزنا في الحرب العالمية الأولى، وفي الثانية، وفي كل الحروب قبلها وما بينها،ثم قررنا أن نتبنّى خطاب الصحوة (woke) وغيرنا الاسم إلى وزارة الدفاع". وأشار إلى أن إعادة التسمية تعكس "الانتصارات العسكرية وتوضّح طبيعة عمل الوزارة". وقد بدأت التغييرات الرمزية بالتطبيق، حيث يُحوّل موقع الوزارة الإلكتروني تلقائيًا من defense.gov إلى war.gov.
سياق عسكري متوتر
الخطوة تأتي بعد أيام من غارة جوية نفذها سلاح البحرية الأميركي أدت إلى مقتل 11 شخصًا كانوا على متن قارب في المياه الدولية، قالت القيادة العسكرية إنه كان يُستخدم من قبل عصابة فنزويلية تُدعى "ترين دي أراوغا". لكن خبراء قانونيين أثاروا تساؤلات حول شرعية الضربة بموجب القانون الدولي. في موازاة ذلك، ذكرت تقارير أن سبع سفن حربية أميركية وغواصة نووية هجومية تتجه نحو البحر الكاريبي لدعم عمليات ضد شبكات تهريب المخدرات.
ردود سياسية وتشريعية
وزير الدفاع بيت هيغسِث قال من المكتب البيضاوي: "نحن ذاهبون للهجوم لا للدفاع، أقصى فاعلية لا شرعية فاترة". من جهته، أعلن نواب جمهوريون، بينهم غريغ ستوبي ومايك لي، عن تشريعات لتثبيت الاسم الجديد بشكل دائم. لكن أي تغيير رسمي يحتاج إلى مصادقة الكونغرس.