أفادت مصادر أمنية إسرائيلية هذا الصباح بأن إيران تبذل جهودًا حثيثة لإعادة ترميم وضعها الأمني والعسكري بعد حرب 12 يوما التي بدأت في شهر يونيو الماضي بين البلدين.
بحسب المصدر الذي تحدث لهيئة البث العام الإسرائيلية، فإن طهران تُعيد تفعيل قدرات حلفائها، حيث تقوم بتموين الفصائل التابعة أو الموالية لها، من بينها حزب الله في لبنان، إضافة إلى تنظيمات في سوريا، كما أنها تعزز دعمها لأنصار الله (الحوثيون) في اليمن.
المصدر الأمني أشار إلى أن الأسلحة أيضا تُهَرب إلى مناطق مثل الضفة الغربية بهدف “تنفيذ عمليات” — في إشارة إلى هجمات أو تفجيرات داخل إسرائيل. كما نبه إلى أن الدعم لا يقتصر على التسليح بل يشمل إعادة تأهيل قدرات التنظيمات الاستراتيجية.
وكانت قد اندلعت المواجهة بين إسرائيل وإيران ، بعد سلسلة عمليات نسبتها إسرائيل إلى “محور إيران” في سوريا والعراق والبحر الأحمر هذا العام. التوتر تراكم حتى وصلت الأمور إلى ضربات عسكرية واسعة بين البلدين استمرت لـ12 يوما.
وخلال 12 يومًا، توزّعت الضربات بين الطرفين على عدّة ساحات، حيث نفذت إسرائيل هجمات جوية دقيقة ضد مواقع للحرس الثوري داخل إيران، إضافة إلى مواقع في سوريا ولبنان، وبدورها، إيران ردّت بهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل.
حزب الله والتنظيمات الموالية لإيران شاركت بهجمات محدودة، ما فتح أكثر من جبهة بشكل متزامن، خاصة من اليمن. انتهت الحرب بعد 12 يومًا بتفاهمات غير رسمية، لكن دون اتفاقٍ فعلي، وبقيت المنطقة مشحونة بلا حسم واضح.