اعتقلت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم 5 مشتبه بهم في قضية "إدارة شبكة احتيال على أموال الدعم المخصصة للجمهور" من مؤسسة التأمين الوطني، ومن بينهم موظفة سابقة عملت في فرع التأمين الوطني في الناصرة قبل إقالتها من وظيفتها، إضافة إلى سائق حافلة عمومية
وورد في بيان مشترك صدر عن مؤسسة التأمين الوطني والشرطة أنه خلال فترة الحرب على غزة، قدمت مؤسسة التأمين الوطني منحة تحفيزية بقيمة 3000 شيكل شهريًا لكل من تم إجلاؤه من منزله وعاد إلى عمله، أو لكل من استمر بالعمل بشكل كامل أو جزئي في بلدة تم إخلاؤها، شريطة أن يكون قد تواجد في مكان العمل 11 يومًا على الأقل خلال شهر العمل.
وللحصول على المنحة، كان يتوجب على المواطن الدخول الى موقع "بوابة الحكومة" الإلكتروني وتعبئة استمارة يُصرّح فيها بأهليته. وبناءً على التصريح، تم إيداع المنحة مباشرة في حسابه البنكي، وفقًا لقرار الحكومة
وفي إطار الرقابة والتفتيش الذي نفذته مؤسسة التأمين الوطني بالتعاون مع وحدة الاستخبارات في قسم التحقيقات، تم الكشف عن آلاف الحالات التي صرّح فيها مواطنون بأنهم عملوا 11 يومًا أو أكثر في بلدات تم إخلاؤها، وتلقوا المنح في حساباتهم، بينما لم يستوفوا في الواقع الشروط المطلوبة، وبعد أن اتسعت الظاهرة، تم فتح تحقيق تبين فيه أن العديد من الحالات تم تقديم بيانات فيها من قبل أطراف خارجية "اصطادت" الزبائن المحتملين بوسائل مختلفة مقابل تحصيل رسوم معالجة.
وأظهر التحقيق أن مواطنين ادعوا وجودهم في بلدات تم إخلاءها بالشمال، ولم يعرفوا أصلا بأسماء البلدات هذه، ومكان تواجدها على الخريطة.
ومع انتقال التحقيق السري إلى العلني، داهمت الشرطة بيوت 5 مشتبهين من بلدات دير الأسد، كسرى سميع، العزير، الناصرة وبيت جن، وتم اعتقال المشتبهين على ذمة التحقيق