رغم أن حفل الكرة الذهبية لا يزال على بُعد خمسة أشهر، بدأت المنافسة تشتد مبكرًا، مع تركيز الأضواء على نجمين بارزين سطعا هذا الموسم في القارة الأوروبية: الفرنسي عثمان ديمبيلي والإسباني لامين يامال. ويبدو أن الصراع على الجائزة الفردية الأهم في عالم كرة القدم قد يتحول إلى سباق ثنائي محتدم بين هذين النجمين، وفقًا لأحدث تقارير التوقعات ومواقع المراهنات.
أفضلية مؤقتة لديمبيلي
يحظى عثمان ديمبيلي، جناح باريس سان جيرمان، بأفضلية واضحة في التقديرات الحالية، خاصة في ظل استمرار فريقه في المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا، وهو ما يعزز من موقفه التنافسي. وقدّرت مواقع المراهنات الشهيرة نسبة فوزه بالكرة الذهبية بـ2.625، وهي النسبة الأعلى بين جميع المرشحين حتى الآن.
ديمبيلي كان أحد أبرز مفاتيح اللعب في تتويج باريس سان جيرمان بالدوري الفرنسي، كما لعب دورًا محوريًا في مشوار الفريق الأوروبي، الأمر الذي رفع من أسهمه كأحد أبرز المرشحين للكرة الذهبية.
يامال.. الموهبة الصاعدة بثبات
في المقابل، يواصل لامين يامال، النجم الشاب لبرشلونة، خطف الأنظار بأدائه المبهر، حيث ساهم بشكل فعال في تتويج النادي الكتالوني بلقب الدوري الإسباني، وساهم أيضًا في إحراز لقب كأس الملك، في موسم يعتبر الأبرز في مسيرته القصيرة حتى الآن.
يمتلك يامال نسبة 3.25 للفوز بالكرة الذهبية، حسب تقديرات مكاتب المراهنات، وهو رقم يضعه في المرتبة الثانية مباشرة خلف ديمبيلي، مما يعكس حجم الإنجاز الذي حققه اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا فقط.
بقية المرشحين: تراجع واضح
أما بقية الأسماء المرشحة، فتبدو حظوظها أقل بكثير. محمد صلاح، نجم ليفربول، يحتل المركز الثالث بنسبة فوز تبلغ 9.0، بينما تبتعد بقية الأسماء مثل هالاند، مبابي، وفينيسيوس عن المنافسة المباشرة في هذه المرحلة، نتيجة تراجع الأداء أو إخفاقات فرقهم في البطولات الكبرى.
الحسم في قادم الأسابيع
يتفق محللو كرة القدم على أن الأسابيع الأخيرة من الموسم ستكون حاسمة في تحديد اسم الفائز بالجائزة، خاصة إذا واصل ديمبيلي التألق في دوري الأبطال، أو إذا نجح يامال في خطف الأضواء مع المنتخب الإسباني في التحضيرات لليورو أو الأولمبياد.
ومع أن الترشيحات الحالية تمنح أفضلية لديمبيلي، فإن التجربة أثبتت أن الكرة الذهبية تُحسم في اللحظات الحاسمة. الجمهور، بدوره، ينتظر بفارغ الصبر لمعرفة ما إذا كانت الجائزة ستذهب للاعب شاب يكتب التاريخ مبكرًا، أم لنجم فرنسي يجد نفسه أخيرًا في موقع التتويج الفردي.