أمطار غزيرة، سيول، واستنفار في كل أنحاء البلاد: لماذا سُمّيت العاصفة "بايرون"؟

هذه هي السنة الخامسة التي تشارك فيها إسرائيل في مشروع أوروبي لإطلاق أسماء على أحداث الطقس الشديدة، على غرار تسمية الأعاصير

|
2 عرض المعرض
حالة الطقس: برق ورعد مع دخول منخفض جوي البلاد
حالة الطقس: برق ورعد مع دخول منخفض جوي البلاد
إعلان اسم لعاصفة "بايرون" يعكس خطورة الحدث المتوقعة وإمكاناته العالية لإحداث أضرار
(فلاش 90)
تواصل البلديات في مختلف أنحاء البلاد الاستعداد، ومطار بن غوريون يرفع جاهزيته، وشركة "نتيفي أيالون" تعقد جلسات تقييم، الجميع ينتظر وصول العاصفة المطرية "بايرون"، التي يتوقع أن تُسقط أكثر من 150 ملم من الأمطار في بعض المناطق، مع احتمال حدوث فيضانات وسيول.
لكن السؤال الذي يتكرر: كيف حصلت العاصفة على هذا الاسم؟
هذه هي السنة الخامسة التي تشارك فيها إسرائيل في مشروع أوروبي لإطلاق أسماء على أحداث الطقس الشديدة، على غرار تسمية الأعاصير. ويشير مركز الأرصاد الجوية الإسرائيلي إلى أن إعلان اسم لعاصفة — كما حدث مع "بايرون" — يعكس خطورة الحدث المتوقعة وإمكاناته العالية لإحداث أضرار، ويساعد السلطات والجمهور على الاستعداد مسبقًا للتقليل من حجم الخطر.
كيف تُختار الأسماء؟
تنتمي إسرائيل إلى مجموعة دول جنوب شرق البحر المتوسط، إلى جانب قبرص واليونان، وتُنشر في بداية كل موسم قائمة بـ 26 اسمًا محتملًا للأحداث الجوية القوية.
تتكون القائمة من أسماء يونانية وقبرصية وإسرائيلية، ويتم ترتيبها وفق الأبجدية الإنجليزية A-Z، ويتناوب فيها اسم أنثوي ثم ذكري.
وإذا نشأت العاصفة في إحدى الدول المشاركة، فإنها تحتفظ بالاسم عند انتقالها لدولة أخرى. وقد بدأت "بايرون" قبل نحو أسبوع في منطقة اليونان، وتواصل طريقها إلى إسرائيل بالاسم ذاته، مع توقع وصول ذروة تأثيرها بعد يومين.
هذا العام، تضمّنت القائمة أسماءً اقترحها جمهور المواطنين. أمّا الأسماء الإسرائيلية في القائمة، فهي: أديل، دافيد، جايا، يوناتان، مايا، باز، سيفان، فاردي، ويوفال.
2 عرض المعرض
حالة الطقس صورة توضيحية
حالة الطقس صورة توضيحية
بايرن ستحمل معها كميات أمطار كبيرة - صورة توضيحية
(Flash90)
سنوات قليلة من دون عواصف مسمّاة
في العامين الماضيين، لم تشهد إسرائيل سوى عدد قليل من الأحداث التي استوفت معايير التسمية. قبل عامين استُخدم فقط الاسم الأول في القائمة Avgi، ولم تؤثر العاصفة على إسرائيل. أمّا العام الماضي فقد سُمّيت ثلاث عواصف، إحداها فقط أثّرت على البلاد، وكانت "كورال".
الاستعدادات الميدانية تتصاعد مع اقتراب "بايرون"
تعمل السلطات على تعزيز استعداداتها للعاصفة المرتقبة. ففي هرتسليا، جرى تجهيز القوارب البلدية تحسبًا لفيضانات استثنائية.
وفي مطار بن غوريون، صدرت تحذيرات من احتمال تغييرات في جدول الرحلات الجوية، وطُلب من المسافرين متابعة تحديثات شركات الطيران.
وفي طرق "أيلون"، عُقدت جلسة تقييم خاصة، جرى خلالها:
تحديد مواقع الفيضانات التي ظهرت في السنوات السابقة
إضافة مضخات مياه احتياطية
رفع جاهزية معدات الطوارئ الثقيلة
تعزيز وحدات الدوريات لمساعدة السائقين
متابعة ارتفاع منسوب المياه وحالة الطرق مباشرةً في الزمن الحقيقي
ويُتوقع أن تستمر هذه الإجراءات حتى تمرّ ذروة العاصفة.