دعت "الحملة العالمية لوقف الحرب في غزة"، وهي تحالف دولي يضم مؤسسات من المجتمع المدني، إلى المشاركة في إضراب عالمي شامل يوم غد الإثنين، احتجاجًا على الحرب المتواصلة على قطاع غزة، والمطالبة بوقف ما وصفته بـ"حرب الإبادة" التي يتعرض لها المدنيون في القطاع منذ أكثر من ستة أشهر.
وقالت الحملة في بيان صدر أمس السبت: "لأجل غزة وأطفالها ونسائها، لأجل وقف إبادتها وقتلها، ندعوكم يا أحرار العالم في كل مكان للمشاركة في الإضراب العالمي، للمطالبة بوقف حرب الإبادة على غزة"، مؤكدة أن الإضراب "يمثل وفاءً لغزة وشهدائها".كما جاء في البيان.
وشملت الدعوة عددًا من الدول العربية، من بينها: الجزائر، المغرب، ليبيا، الأردن، سلطنة عمان، البحرين، الكويت، السعودية، الإمارات، سوريا، والقدس ، كما وجّهت الحملة نداءً خاصًا إلى الجاليات العربية والمتضامنين حول العالم للانخراط في الإضراب والاحتجاج السلمي.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصعيد إسرائيلي جديد على قطاع غزة، حيث استأنفت قوات الجيش هجماتها منذ 18 مارس الماضي، متجاهلة اتفاقًا سابقًا لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى استمر 58 يومًا، بوساطة قطرية ومصرية وبدعم أميركي كما جاء في بيان منظمي الحملة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد بلغ عدد القتلى منذ استئناف العدوان 1,249 شهيدًا، إضافة إلى 3,022 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 أسفر عن أكثر من 164 ألف قتيل وجريح، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود، وسط اتهامات دولية لإسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية ممنهجة" بدعم مباشر من واشنطن، كما جاء في البيان.
وكانت الحملة قد نظمت إضرابًا عالميًا مماثلًا في 11 ديسمبر 2023، شهد مشاركة واسعة في عدة دول، حيث توقفت الحركة التجارية وأغلقت المؤسسات أبوابها، بما في ذلك مئات الشركات والمدارس، من بينها مدارس وكالة "الأونروا".
ودعت الحملة مجددًا جميع الشعوب الحرة، والنقابات، والمؤسسات التعليمية والاقتصادية والحقوقية، إلى رفع صوتها والضغط من أجل وقف الحرب بحق الشعب الفلسطيني، من خلال المشاركة في الإضراب، والتظاهر، والاحتجاج السلمي في كل مكان.
First published: 13:26, 06.04.25