الاعتداء على حارس عربي في القدس
تتواصل الاعتداءات العنصرية بحق المواطنين العرب في البلاد، حيث كُشف عن اعتداء عنيف نفّذه أفراد شرطة بلباس مدني بحق شاب مقدسي يعمل حارسًا في أحد ملاعب كرة القدم، خلال مباراة أُقيمت مؤخرًا، وذلك بعد أن طلب منهم الخضوع لإجراءات فحص أمني روتينية دون أن يعلم أنهم من عناصر الشرطة.
قيس حداد: اعتداء عنصري وتقدمت بشكوى لـ "ماحش"
هذا النهار مع محمد مجادلة وسناء حمود
12:32
شهادة الحارس: لم يعرّفوا عن أنفسهم
وفي حديث لـ راديو الناس، روى قيس حداد، الحارس الذي تعرّض للاعتداء، تفاصيل ما جرى، موضحًا أنه كان يؤدي عمله كالمعتاد في تنظيم دخول الجمهور وإجراء الفحوصات الأمنية، حين طلب من عدد من الأشخاص التصرّف بهدوء خلال الفحص. وأضاف أن هؤلاء كانوا يرتدون ملابس مدنية، ولم يعرّفوا عن أنفسهم كرجال شرطة، قبل أن ينهالوا عليه بالضرب بشكل مفاجئ.
تصاعد الاعتداء وألفاظ عنصرية
وقال حداد إن الاعتداء تصاعد بعد أن حاول منع تدافع الجمهور، حيث عرّف المعتدون أنفسهم لاحقًا بأنهم أفراد شرطة، وواصلوا ضربه بألفاظ عنصرية، ما أدى إلى إصابته بآلام في الرأس والجسم وكدمات واضحة. وأشار إلى أن الاعتداء لم يقتصر على هؤلاء، بل تعرّض أيضًا لاعتداء من بعض المتواجدين في المكان، قبل أن يتم اقتياده بالقوة إلى جهة تواجد الشرطة.
مشاركة عناصر شرطة وغياب الحماية
وأضاف أن أفراد الشرطة الذين تواجدوا في المكان لم يتدخلوا لحمايته، بل شارك بعضهم في الاعتداء عليه، رغم وضوح كونه حارسًا في الملعب ويرتدي زيّ العمل. ولفت إلى أنه نُقل لاحقًا وهو مصاب، دون أن يتلقى مساعدة فورية، قبل أن يُوثّق الاعتداء بالصور ويخضع لفحوصات طبية أظهرت إصابات جسدية وارتجاجًا.
الطيبي: الاعتداءات ليست حالات فردية
هذا النهار مع محمد مجادلة وسناء حمود
07:19
شكوى رسمية إلى "ماحش"
وأكد حداد أنه قدّم شكوى رسمية إلى وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحش)، مشيرًا إلى أن حالته الصحية لا تزال صعبة، ويحتاج إلى الراحة والمتابعة الطبية.
الطيبي: الاعتداءات ليست حالات فردية
من جهته، قال عضو الكنيست الدكتور أحمد الطيبي، رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير، في حديث لإذاعة الناس، إن هذا الاعتداء يندرج ضمن سلسلة متواصلة من الاعتداءات العنصرية بحق العرب، سواء من قبل مستوطنين أو من عناصر في أجهزة إنفاذ القانون. وأضاف أن القاسم المشترك بين هذه الاعتداءات هو تصاعد خطاب الكراهية والعنصرية، في ظل غياب ردّ فعل جدي من الحكومة وقيادة الشرطة.
دعوة للمحاسبة والضغط الإعلامي
وأشار الطيبي إلى أن الشرطة باتت، بحسب وصفه، بيئة تتغذى فيها هذه العنصرية، داعيًا إلى الاستمرار في كشف هذه الاعتداءات إعلاميًا، وممارسة ضغط جماهيري وقانوني لمحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدًا أن الصمت الرسمي يشجع على تكرارها.
تحذير من تصاعد العنف العنصري
وختم بالقول إن مواجهة هذه الظواهر تتطلب تحركًا فعليًا من مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام، وعدم الاكتفاء بالإدانات الشكلية، في ظل تصاعد غير مسبوق في وتيرة العنف العنصري.





