أعلنت الشرطة، اليوم، أنها اعتقلت ثمانية مشتبهين في جريمة قتل شريهان مشلب (35 عامًا) التي قُتلت الليلة الماضية في بلدة أبو سنان في الجليل الغربي.
وبحسب البيان الرسمي، فإن من بين المعتقلين أفرادًا من عائلة الضحية، فيما تنوي الشرطة طلب تمديد اعتقال ثلاثة مشتبهين على الأقل على ذمة التحقيق.
وتأتي هذه الجريمة في ظل تصاعد خطير في وتيرة العنف داخل المجتمع العربي، حيث ارتفع عدد ضحايا الجريمة إلى 149 قتيلاً منذ بداية عام 2025، بينهم 14 امرأة و3 قاصرين، بحسب المعطيات.
رئيس مجلس أبو سنان : “الجريمة صادمة ولا معطيات مؤكدة حتى الآن”
المنتصف مع شيرين يونس
04:40
رئيس مجلس أبو سنان المحلي لراديو الناس: “الجريمة صادمة ولا معطيات مؤكدة حتى الآن”
وفي حديث خاص لـ"راديو الناس"، عبّر سيف مشلب، رئيس المجلس المحلي في أبو سنان، عن صدمته من وقوع الجريمة، مؤكدًا أن الملابسات لا تزال غامضة، وأن الشرطة لم تكشف بعد عن دوافع القتل أو خلفيته.
وقال مشلب:"فوجئنا بخبر مقتل شريهان في وقت متأخر من الليل. زرت مكان الجريمة، لكن لا توجد حتى الآن معلومات مؤكدة حول ما حدث أو من يقف خلفه".
وبشأن اعتقال أقارب الضحية، أوضح مشلب أن هذا الإجراء طبيعي في المراحل الأولى من التحقيق، لكنه استبعد تورط عائلتها، قائلاً:"أعرف والدها جيدًا، رجل دين وشخص محترم، وكذلك إخوتها، ولا أعتقد أن لهم علاقة بالجريمة".
"لا يمكن للشرطة وحدها أن تغيّر الواقع"
وتحدث مشلب بمرارة عن تفشي العنف في المجتمع العربي، قائلًا:"149 قتيلًا منذ بداية العام هو رقم كارثي. لا يمكن تحميل المسؤولية فقط للشرطة. المطلوب شراكة مجتمعية حقيقية: من العائلات، من المؤسسات، ومن الدولة".
وأشار إلى أن الشرطة بدأت تبدي تحسنًا في أدائها، مشيدًا باعتقال مشتبهين في جرائم سابقة شهدتها أبو سنان، لكنه أكد أن ذلك غير كافٍ:
"نحتاج إلى تغيير ثقافة التستر والخوف داخل العائلات. كل شخص يعرف من ارتكب الجريمة، لكن كثيرين يصمتون والنتيجة أننا جميعًا ندفع الثمن".
بحسب المعطيات الأولية، فإن شريهان كانت أمًا لأطفال، وتزوجت في سن مبكر، ولا تُعرف عنها مشاكل سابقة أو خلفيات جنائية. ولا تزال الشرطة تواصل التحقيق في الجريمة، وسط دعوات واسعة من الأهالي لكشف الحقيقة ومحاسبة القتلة.
First published: 14:46, 29.07.25