قال رئيس اللجنة المعينة في بلدية الناصرة، يعقوب أفراتي، إن تكليفه بإدارة البلدية شكّل "تحديًا استثنائيًا"، مؤكدًا أنه اكتشف عند وصوله "مدينة كانت في حالة انهيار تام"، وفق تعبيره. وأشار إلى أن العجز المالي بلغ 350 مليون شيكل، وأن "معظم أنظمة العمل كانت متوقفة باستثناء جهازَي التعليم والرفاه".
وأوضح أفراتي في حديثه عبر بودكاست "بين اصدقاء" لجمعية المنارة أن "عاملين في الرفاه الاجتماعي واصلوا العمل لأربعة أشهر دون تلقي الرواتب"، معتبرًا أن ذلك يعكس "قدرة صمود غير عادية" على حد قوله.
تشغيل البلدية ودفع الرواتب
وأشار أفراتي في حديثه مع عباس عباس مدير جمعية المنارة إلى أنه بعد أشهر من العمل تمكّنت الإدارة من إعادة دفع الرواتب، الأمر الذي "سمح بالمطالبة بعودة العمل المنتظم". وأضاف أن البلدية بدأت في تفعيل خدماتها تدريجيًا، بما يشمل النظافة، الصيانة، وإعادة تشغيل أقسام البلدية المختلفة.
الميزانيات المجمدة ومشاريع البنية التحتية
وقال أفراتي إن الحكومة خصصت ميزانيات كبيرة لتطوير الناصرة "لكنها لم تُستغل لسنوات". وأضاف أنه جرى إخراج 50 مليون شيكل إلى حيّز التنفيذ لبدء صيانة الشوارع، وأن مناقصات جديدة انطلقت بالفعل.
وأكد أن الهدف هو الوصول إلى تفعيل ميزانيات التطوير التي قدّرها بين 200 و250 مليون شيكل، مما سيسمح "بتغيير صورة المدينة وتحسين الخدمات".
استعدادات موسم الميلاد وإعادة الثقة
وأوضح أفراتي أن البلدية قررت المضي في تنظيم احتفالات الميلاد هذا العام رغم الأزمة المالية، معتبرًا ذلك "مدخلًا لإعادة الفرح إلى السكان بعد فترة طويلة من الإحباط".
رسالة لاصحاب التحديات والمجتمع
وفي حديثه عن شهر الوعي لاصحاب التحديات، قال أفراتي إن "كل إنسان لديه نوع من الإعاقة الظاهرة أو غير الظاهرة"، داعيًا إلى تقبّل الفروقات ودعم من يحتاجون للمساندة. وأكد أنّ مؤسسات التربية الخاصة في الناصرة جزء أساسي من النسيج التعليمي والخدماتي في المدينة.
خطط 2026: استقرار مالي وتفعيل المؤسسات
وقال أفراتي إن هدفه خلال عام 2026 هو الوصول إلى "توازن مالي كامل" في البلدية، بالإضافة إلى استكمال تعيينات إدارية مركزية مثل المدير العام والمستشار القانوني، بما يضمن "إنتاج خدمات أفضل بنفس الموارد".
كما شدّد على أهمية تعزيز السياحة، معتبرًا أن الناصرة "تملك مقومات سياحية فريدة يجب استثمارها".


