فيروز ظهرت لتودّعه وصديقته ضحى شمس تكشف لراديو الناس ما لا يُقال عن زياد الرحباني

لكن اللحظة الأشد تأثيرًا تمثلت في الظهور النادر والاستثنائي للسيدة فيروز، والدة زياد، وهي تلقي النظرة الأخيرة على نجلها، وسط صمت مهيب وانفعال عميق من جمهور لطالما ارتبط اسمه باسم العائلة الرحبانية العريقة

محمد مجادلة, سناء حمود|
5 عرض المعرض
خروج جثمان الراحل زياد الرحباني من مستشفى في بيروت إلى مسقط رأسه
خروج جثمان الراحل زياد الرحباني من مستشفى في بيروت إلى مسقط رأسه
خروج جثمان الراحل زياد الرحباني من مستشفى في بيروت إلى مسقط رأسه
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
ودّعت الساحة الفنية والثقافية في لبنان والعالم العربي، أمس، أحد أعمدتها الكبار، الموسيقار والفنان زياد الرحباني، في مراسم تشييع مهيبة شهدت حضورًا جماهيريًا واسعًا، إلى جانب شخصيات سياسية وفنية ودينية بارزة، فيما خيّم الحزن على وجوه الحاضرين.
زياد كما عرفته ضحى شمس: صديق ومسرحي ومبدع من نوع نادر
هذا النهار مع محمد مجادلة وسناء حمود
05:16
لكن اللحظة الأشد تأثيرًا تمثلت في الظهور النادر والاستثنائي للسيدة فيروز، والدة زياد، وهي تلقي النظرة الأخيرة على نجلها، وسط صمت مهيب وانفعال عميق من جمهور لطالما ارتبط اسمه باسم العائلة الرحبانية العريقة.
5 عرض المعرض
جنازة الفنان اللبناني الراحل زياد الرحباني
جنازة الفنان اللبناني الراحل زياد الرحباني
جنازة الفنان اللبناني الراحل زياد الرحباني
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
مشهد يليق بفنان شعبي والناس ودّعته كما أحبّهم في حديث خاص لـ"راديو الناس"، وصفت الكاتبة والصحافية اللبنانية ضحى شمس مشهد التشييع قائلة:"ما رأيناه بالأمس كان التحيّة الشعبية الحقيقية التي تشبه زياد. ناس عاديون، من الذين أحبّهم وكان يشبههم، رافقوه من منزله في الحمراء حتى الوداع الأخير". وأردفت:"من اللافت أن نجد في أكاليل الزهور أسماء أصدقاءه البسطاء، وحتى مطاعم شعبية كان يتردّد عليها. لم يكن نخبويًا، بل كان ابناً للشارع وللناس، وخرج من حياتهم كما عاش بينهم".
5 عرض المعرض
السيدة فيروز في إطلالة حزينة ونادرة خلال مشاركتها بجنازة ابنها الراحل زياد الرحباني
السيدة فيروز في إطلالة حزينة ونادرة خلال مشاركتها بجنازة ابنها الراحل زياد الرحباني
السيدة فيروز في إطلالة حزينة ونادرة خلال مشاركتها بجنازة ابنها الراحل زياد الرحباني
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
زياد كما عرفته ضحى شمس: صديق ومسرحي ومبدع من نوع نادر وروت شمس عن معرفتها الشخصية بزياد الرحباني، والتي تعود إلى سنوات طويلة، قائلة:"تعرّفت عليه لأول مرة في باريس عن طريق الصحفي الراحل جوزيف سماحة، ثم توطدت علاقتنا أكثر بعد أن تعاونّا في حفلات السيدة فيروز، وعملت إلى جانبها كملحقة إعلامية لسنوات، وكان دائمًا مرحّبًا بهذا الدور". وأضافت أن زياد كان يرى في من حوله إمكانات إبداعية حتى قبل أن يكتشفوها في أنفسهم، وغالبًا ما كان يُسند أدوارًا في أعماله لأشخاص من محيطه، بعيدًا عن حسابات النجومية، وقالت:"كان صديقًا حقيقيًا نضحك، نلعب، نسمع موسيقى، ونتشارك همومنا كأصدقاء قبل أن نكون زملاء. كان مخلصًا، وحاضرًا، ويمنحك دائمًا الإحساس أنك مهمّ".
5 عرض المعرض
مستوطنون يحرقون سيارات ويعتدون على ممتلكان فلسطينيين في قرية الطيبة شرقي رام الله
مستوطنون يحرقون سيارات ويعتدون على ممتلكان فلسطينيين في قرية الطيبة شرقي رام الله
مستوطنون يحرقون سيارات ويعتدون على ممتلكان فلسطينيين في قرية الطيبة شرقي رام الله
(وكالة وفا)
"زياد لا يموت" ذاكرة حية في وجدان شعب أما عن الإرث الذي تركه، فقالت شمس بأسى ممزوج بالحب:"ما يبقى في النهاية هو المحبة والودّ والأشياء التي لا تُقال للصحافة ولا تُكتب، بل تبقى في قلوب من عرفوه. زياد لا يموت، سيبقى حيًا في ذاكرتنا، وفي كل نغمة كتبها، وكل كلمة نطق بها على خشبة المسرح". رحل زياد الرحباني، لكن صوته لا يزال حاضرًا في أذن كل محبّ للمسرح الجريء، والكلمة الصادقة، والموسيقى التي رفضت أن تكون تقليدية. ومعه، ترجل فصل من الذاكرة اللبنانية والعربية... تاركًا وراءه تراثًا لا يُنسى، وابتسامة حزينة في عيون من أحبّوه.
5 عرض المعرض
زياد الرحباني
زياد الرحباني
زياد الرحباني
(زياد الرحباني)