في مقابلة خاصة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، قال زكريا الزبيدي، القيادي السابق في كتائب شهداء الأقصى الذي أُفرج عنه مؤخرًا في إطار صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، إن على الفلسطينيين إعادة النظر في الوسائل التي يستخدمونها في سعيهم نحو الاستقلال.
الزبيدي، الذي قاد كتائب شهداء الأقصى خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، واشتهر بهروبه من سجن جلبوع عبر نفق في عملية مثيرة عام 2021، عبّر عن قناعته بأن مسيرته النضالية، بما في ذلك العمل المسلح، لم تحقق أي تقدم نحو إقامة دولة فلسطينية.
وقال الزبيدي في حديثه: "شعرت طوال حياتي كمناضل أن كل شيء بلا جدوى. لم يحقق أي شيء إقامة الدولة الفلسطينية، وربما لن يحقق ذلك أبدًا. علينا أن نعيد التفكير في أدواتنا. أسسنا مسرحًا، وحاولنا المقاومة الثقافية – ماذا حقق ذلك؟ جرّبنا البندقية، وأطلقنا النار، ولا يوجد حل"، في إشارة إلى فشل كل من العمل المسلح والأنشطة الثقافية في إحداث تغيير ملموس.
تصريحات الزبيدي تأتي بعد أشهر من الإفراج عنه، في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية نقاشات متزايدة حول جدوى الأساليب التقليدية في مواجهة الاحتلال، ووسط دعوات لإيجاد مقاربات جديدة قد تفتح أفقًا سياسيًا مختلفًا.