أكد النائب أحمد الطيبي، رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير في حديثه لراديو الناس، أن نبرة التهديدات التي يطلقها مسؤولون ووزراء من الأحزاب المتشددة دينيًا تختلف هذه المرة عن سابقاتها، مضيفا أن مسؤولين أبلغوه بأن كتلا داخل هذه الأحزاب بدأت فعليًا بالضغط نحو تبكير موعد انتخابات الكنيست.
وقال الطيبي إن "مسؤولين وقيادات من الأحزاب المتشددة دينيا أبلغتني بأنهم باتو يصعدون ضد نتنياهو وحكومته" وذلك على خلفية تصاعد أزمة تجنيد طلاب المعاهد الدينية اليهودية لصفوف الجيش الإسرائيلي.
الطيبي: الاتصالات لتشكيل المشتركة مستمرة وهناك من يفضّل قائمتين
هذا النهار مع محمد مجادلة وسناء حمود
12:39
وفي هذا السياق، أكد الطيبي أن نتنياهو لا يمكنه طرح قانون يعفي الحريديم من أداء الخدمة العسكرية في ظل الحرب، وهذا ما باتت قيادة الأحزاب الحريدية إدراكه، خاصة وأن أوامر التجنيد التي وصلت رافضي الخدمة العسكرية منعتهم من السفر للخارج، وأن هنالك خطوات فعلية يتم تطبيقها عليهم.
وتابع رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير في حديثه لراديو الناس، أنه تحدث مع موشي غافني من يهدوت هتوراة، كما تحدث مع يتسحاك غولدكنوبف يوم أمس. وحول حديثه معهما، قال "هناك تصعيد في لهجة غافني التي بدأت هذه المرة مختلفة عن سابقتها ويبدو أن الأيام القادمة ستكون حاسمة بقضية قانون تجنيد الحريديم، خاصة وأن الحاخام الأكبر الذي كان ينصحهم بعدم تفكيك الائتلاف أعطاهم مؤخرا حرية التصرف".
تفكيك الائتلاف يبدأ بشرارة
وحول سؤال حول الخيارات التي أمامهم بحال تفكيك الحكومة خاصة وأن البديل لحكم نتنياهو لا يؤيد انخراط المتشددين دينيا في صفوف ائتلافه، قال الطيبي إن إعادة تفكيك الائتلاف يبدأ بشرارة ومن ثم تتدحرج الأمر لتصل الى تبكير موعد الانتخابات، وهذا ما حصل في الكنيست السابقة وقبلها. وتابع "في كثير من الحالات كان من مصلحة الأحزاب عدم تفكيك الائتلاف لكنها كانت مضطرة لذلك بسبب نوع من الإحباط أو عدم الالتزام بالاتفاقيات وغيرها، وهذا ما يحاول الليكود مؤخرا بأن ينصح الأحزاب الحريدية واقناعهم فقط بالحصول على ميزانيات".
وقال إن نتنياهو يريد الوصول الى عطلة الصيف كيلا تسقط الحكومة، ويحاول جر الأحزاب المتشددة دينيا لذلك، لكنهم ليسوا أقل ذكاء من نتنياهو في هذه اللعبة البرلمانية، بينما قادم الأيام ستؤكد حقيقة هذا التوتر بين الحريديم ونتنياهو.
وذكّر الطيبي أن اليوم هو الأربعاء وكان من المفترض أن يتم طرح مشاريع قوانين ائتلافية لتمريرها، لكنّ الحكومة اضطرت لسحب كافة القوانين بسبب مقاطعة الأحزاب المتشددة دينيا للائتلاف، ما يعني إسقاط القوانين ولذلك تم سحبها، وهذا الأمر متواصل للأسبوع الرابع على التوالي.
أزمة التناوب بين الجبهة والعربية للتغيير إلى حل؟
وحول استمرار أزمة التناوب بين الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير، قال الطيبي إنها "فعلا أزمة لأن أمدها طال"، لكنه أشار بأن النائب عن الجبهة يوسف العطاونة أبلغه بأنه سيستقيل فور عودة بن سعيد من أداء فريضة الحج، كما وأكد أن بن سعيد أبلغه بأنه سيدخل الكنيست في 15 من الشهر الجاري عضوا في الكنيست.
وقال الطيبي في هذا السياق أن كل الأطراف أكدت هذا التاريخ، وأن النية هذه المرة جدية أكثر من الماضي وآمل الالتزام بالتناوب خاصة وأننا في خضم انتخابات مبكرة.
ليس الجميع يريد مشتركة بمركباتها الـ4
حول جهود إقامة القائمة المشتركة، قال الطيبي "موقفنا هو أنه يمكن إقامة قائمة مشتركة رغم كل الصعوبات، وحتى الآن في الحقيقة فإنه ليس كل الأحزاب الأربعة بنفس رغبة إقامة القائمة المشتركة". وتابع "هناك من يفضل قائمتين ونحن نفضل قائمة وحدة لأنها تعكس رغبة الجمهور وتضمن رفع نسبة التصويت في المجتمع العربي وضمان عدم عودة حكومة نتنياهو – بن غفير، وبالأمس تحدثت مع د. منصور عباس حول الموضوع والاتصالات ستكون مستمرة مع الجميع"
First published: 09:01, 04.06.25