لم تمضِ سوى أيام على اعتداء شرطي على الشاب ريان العفير من ساجور، حتى تكرر المشهد في الشمال باعتداء جديد طال الصحفي عمار أسدي، في حادثة تثير القلق من تصاعد ظاهرة العنف الشرطي ضد المواطنين العرب وتدفع إلى التساؤل حول آليات محاسبة أفراد الشرطة.
الصحفي عمار أسدي يروي حادثة تعرضه لاعتداء شرطي
هذا المساء مع شيرين يونس
08:02
في حديث لبرنامج "هذا المساء" مع شيرين يونس، قال الصحفي عمار أسدي إن شرطيا يستقل سيارة مدنية أوقفه بينما كان يقود سيارته. وأضاف: "طالبني الشرطي بشكل همجي واستفزازي بإبراز رخصة القيادة، ولما سألته إن كان شرطيا، هجم عليّ فورًا، ألقاني أرضًا وقيدني، ثم حرر بحقي ثلاث مخالفات مرور".
وأشار أسدي إلى أنه أخبر الشرطي بمعاناته من مشاكل صحية وخضوعه لعملية جراحية مؤخرًا، لكن الأخير لم يعر ذلك أي اهتمام. ووصف ما جرى بأنه "مهين جدًا"، مؤكدًا أنه تقدم بشكوى إلى وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحاش)، وقرر نشر فيديو الحادثة بعد أن لمس عدم إحراز أي تقدم في التحقيق.
وأوضح أسدي أنه بعد نشر الفيديو، تواصلت معه وحدة التحقيق وأُلغيت المخالفات الثلاث التي حررها الشرطي. وقال في ختام حديثه: "تفاجأت مما جرى. من المفروض أن نشعر بالأمان من الشرطة، لكننا اليوم نخاف عندما نرى سيارة شرطة خشية وقوع أي مشكلة".
ودعا أسدي إلى عدم السكوت عن أي حالة اعتداء، مؤكدًا أهمية التوثيق، كما حصل أيضًا في حالة الشاب ريان العفير.
من جانبه، قال بكر عواودة من مركز "كرامة لمناهضة العنصرية في إسرائيل" إن الوضع الحالي بالغ الخطورة، وأضاف: "نحن اليوم لا نتحدث فقط عن حالات عنصرية، بل عن اضطهاد لأسباب قومية أو دينية أو لمجرد الأفكار المختلفة. هذا الاضطهاد هو أخطر أشكال العنصرية ويُعد جريمة ضد الإنسانية".
بكر عواودة: هذا الاضطهاد أخطر أشكال العنصرية
"هذا المساء" مع شيرين يونس
08:35