احتفلت الطوائف المسيحية، اليوم (الأحد)، بأحد الشعانين الذي يسبق عيد الفصح المجيد، وأقيمت منذ ساعات الصباح القداديس الاحتفالية والمسيرات الكشفية في جميع الكنائس.
كما ويحتفل المسيحيون، يوم الأحد المقبل، بعيد الفصح المجيد، وهو أكبر الأعياد لدى المسيحيين في البلاد والعالم.
إلغاء مظاهر الاحتفال
وفي مدينة القدس، نظمت الصلوات في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة، وسط حضور قليل من المصلين، وذلك جراء القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية ومنعها آلاف المسيحيين من الضفة الغربية من الوصول إلى القدس.
وقال نائب الرئيس العام لحراسة الأرض المقدسة، الأب إبراهيم فلتس، إن الحرب أدت إلى انخفاض أعداد الحجاج في صلوات "الأسبوع المقدس" وعيد الفصح في مدينة القدس، للعام الثاني على التوالي.
وأشار إلى أن السلطات الاسرائيلية أصدرت هذا العام فقط 6 آلاف تصريح للمسيحيين من الضفة الغربية، بينما يبلغ عددهم حوالي 50 ألفا.
يأتي ذلك فيما ألغت الكنائس كافة مظاهر الاحتفال بالأعياد جراء استمرار الحرب على غزة، حيث اقتصرت الفعاليات على إقامة القداديس والصلوات والمسيرات الكشفية.
غياب ملامح الفرح
وفي مدينة غزة، احتفلت كنيستا العائلة المقدسة للاتين والقديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، بأحد الشعانين رغم الأوضاع الصعبة والحرب المستمرة منذ 554 يوما.
ورغم أن أحد الشعانين يُعد من المناسبات البهيجة التي ينتظرها المسيحيون، إلا أن ملامح الفرح غابت هذا العام عن وجوه المحتفلين، جراء الظروف الصعبة التي ألقت بظلالها على المناسبة.