إيران تكشف لأول مرة تفاصيل "حرب الـ12 يومًا" مع إسرائيل: إسقاط 196 طائرة مسيّرة وهجمات شاركت فيها 33 دولة

في مقابلة بثّها التلفزيون الرسمي ونقلها موقع "انتخاب"، قال خواجه إن إيران لم تواجه إسرائيل وحدها، بل واجهت تحالفًا واسعًا يضم أكثر من 33 دولة

3 عرض المعرض
صورة تُظهر آثار الدمار في تل أبيب جرّاء صاروخ باليستي أُطلق من إيران
صورة تُظهر آثار الدمار في تل أبيب جرّاء صاروخ باليستي أُطلق من إيران
صورة تُظهر آثار الدمار في تل أبيب جرّاء صاروخ باليستي أُطلق من إيران
(Flash90)
كشف العميد رضا خواجه، نائب قائد عمليات الدفاع الجوي في الجيش الإيراني، لأول مرة عن تفاصيل دقيقة حول أداء منظومات الدفاع الجوي الإيرانية خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل.
وفي مقابلة بثّها التلفزيون الرسمي ونقلها موقع "انتخاب"، قال خواجه إن إيران لم تواجه إسرائيل وحدها، بل واجهت تحالفًا واسعًا يضم أكثر من 33 دولة، معظمها من حلف الناتو ودول غربية قدّمت دعمًا عسكريًا واستخباراتيًا مباشرًا لتل أبيب. وأكد أنّ “كل التكنولوجيا العسكرية الغربية المتقدمة وُجّهت ضد إيران” خلال أيام القتال.
هجمات مكثفة وشهداء من كبار الضباط
وأوضح خواجه أن الدفاع الجوي الإيراني تعرّض لهجمات مكثفة استهدفت منظومات القيادة والسيطرة، ما أدى إلى “سقوط عدد من الشهداء من كبار الضباط في الجيش والحرس الثوري”. ورغم ذلك، أكد أن الشبكة الدفاعية ظلّت تعمل دون انقطاع طوال الحرب، رغم الضغط الهائل.
وأضاف أن القوات الإيرانية كانت في حالة تأهب قصوى قبل ساعات من بدء الهجوم الإسرائيلي، مما ينفي ادعاءات “المفاجأة” التي وردت في تحليلات غربية. وقال إن إيران واجهت تهديدات معقدة ومتزامنة شملت صواريخ كروز وباليستية وطائرات شبحية متطورة.
إسقاط 196 طائرة إسرائيلية ومسيّرة
وكشف المسؤول الإيراني أن الدفاعات الجوية أسقطت أكثر من 196 طائرة مسيّرة وطائرة إسرائيلية، معظمها من طرازات “هيرون” و“هرمس 450” المخصصة للاستطلاع والتوجيه. وأوضح أن “عددًا كبيرًا من المسيّرات كان ينسحب فور اكتشافه أو بعد تلقي إنذار بالإسقاط”.
وأعلن خواجه أن 35 فردًا من قوات الدفاع الجوي قضوا خلال المعارك، مشيرًا إلى أن الصناعات الدفاعية الإيرانية بدأت فور انتهاء الحرب في معالجة الثغرات وتطوير المنظومات بشكل عاجل.
نفي الاختراقات الجوية… وتحذير من رد أقسى
وردًا على تقارير عن اختراقات إسرائيلية قرب الحدود مؤخرًا، نفى خواجه ذلك “جملة وتفصيلاً”، مؤكدًا أن الأجواء الإيرانية آمنة بالكامل منذ انتهاء الحرب.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الدفاعات الجوية الإيرانية تخضع حاليًا لـ تحديثات جذرية، محذرًا من أن أي اعتداء مستقبلي “سيُقابل برد أقوى وأكثر حسمًا من أي وقت مضى”.
3 عرض المعرض
سقوط صاروخ باليستي أُطلق من إيران وتسبّب بأضرار في مدينة حيفا
سقوط صاروخ باليستي أُطلق من إيران وتسبّب بأضرار في مدينة حيفا
سقوط صاروخ باليستي أُطلق من إيران وتسبّب بأضرار في مدينة حيفا
(Flash90)
خلفية الحرب: “الأسد الصاعد” و“الوعد الصادق 3”
وفي 13 يونيو/حزيران 2025، شنّت إسرائيل هجومًا جويًا مباغتًا حمل اسم “الأسد الصاعد”، واستهدف مواقع عسكرية ومنشآت نووية داخل إيران، أبرزها مفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم. وأدت الضربات إلى اغتيال عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين، من بينهم:
قائد الحرس الثوري حسين سلامي
رئيس أركان الجيش محمد باقري
قائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده
وردّت إيران بعملية صاروخية واسعة حملت اسم “الوعد الصادق 3”، استهدفت خلالها عشرات القواعد الجوية والمواقع العسكرية داخل إسرائيل، مؤكدة أنها “ستواصل العمليات طالما اقتضت الضرورة”.
دور الولايات المتحدة وتصعيد إقليمي
وفي 22 يونيو/حزيران 2025، شنّت الولايات المتحدة هجومًا على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، بزعم “تدمير أو إضعاف البرنامج النووي الإيراني بشكل خطير”.
وبعد أيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني الردّ عبر قصف قاعدة العديد الأميركية في قطر، قبل أن يتم التوصل لاحقًا إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.
3 عرض المعرض
صورة تُظهر آثار الدمار في تل أبيب جرّاء صاروخ باليستي أُطلق من إيران
صورة تُظهر آثار الدمار في تل أبيب جرّاء صاروخ باليستي أُطلق من إيران
صورة تُظهر آثار الدمار في تل أبيب جرّاء صاروخ باليستي أُطلق من إيران
(Flash90)