خبير سعودي: حكومة إسرائيل الحالية متطرفة ومنبوذة دوليًا
استديو الخميس مع فراس خطيب
06:48
قال اللواء عبد الله غانم القحطاني، الباحث في الشأن الاستراتيجي والأمني من الرياض، إنّ تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التي قال فيها "تطبيع مع السعودية مقابل دولة فلسطينية؟ لا، شكرًا. ليواصلوا ركوب الجمال في الصحراء"، هي تصريحات عنصرية ورديئة تعكس جهل الحكومة الإسرائيلية الحالية وغرورها السياسي.
وجاءت تصريحات القحطاني خلال مقابلة مع برنامج "استديو الخميس" عبر راديو الناس مع الإعلامي فراس خطيب، حيث أكد أن المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا ومؤسساتٍ لا تأبه بمثل هذه التصريحات، مضيفًا: “هذه المواقف تمثل ثقافتهم العنصرية وجهلهم بمصلحة شعبهم ومصلحة المنطقة.”
"حكومة إسرائيل الحالية متطرفة ومنبوذة"
ووصف القحطاني الحكومة الإسرائيلية بأنها الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل الحديث، مشيرًا إلى أن الثقة بها تآكلت حتى لدى حليفها الاستراتيجي الأول – الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف:“نرى المسؤولين الأميركيين يتوافدون واحدًا تلو الآخر إلى إسرائيل لمحاولة منعها من ارتكاب ما هو أسوأ.”
وأكد أن تصريحات سموتريتش تعبّر عن جوهر هذه الحكومة، قائلاً: “إنها لا تريد سلامًا ولا استقرارًا، بل هي حكومة خطيرة وغبية، والعالم ضاق ذرعًا بها وبسلوك مسؤوليها حتى أصبحت منبوذة دوليًا.”
المملكة ثابتة على موقفها: السلام عبر قيام دولة فلسطينية
وفي حديثه عن الموقف السعودي، شدّد اللواء القحطاني على أن دور المملكة فاعل وواضح في دعم الحقوق الفلسطينية، مؤكدًا أن الرياض تؤمن بحل الدولتين وإقامة كيان فلسطيني مستقل وتحقيق السلام العادل والشامل.
وقال:“المملكة لا تملي شروطًا، بل تساند الأشقاء والمنطق والتاريخ، وتسعى لإحلال السلام.” وأضاف أن الموقف الدولي للمملكة لن يتغير، فهي تعمل من أجل بناء أمن إقليمي واستراتيجي شامل في المنطقة يشمل الجميع دون استثناء.
القضية الفلسطينية محور لقاء بن سلمان – ترامب
وأوضح القحطاني أن إسرائيل منزعجة من الموقف السعودي الذي منح القضية الفلسطينية زخمًا دوليًا كبيرًا، وألزم إسرائيل بالاعتراف بأنها تحتل شعبًا وتتحمل مسؤولية تحريره.
وكشف القحطاني أن القضية الفلسطينية ستكون في مقدمة جدول لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقب في واشنطن، مؤكدًا أن أي سلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون حلٍّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية.



