وجّه المستوى السياسي الجيش الإسرائيلي للاستعداد لإخلاء سكان شمال قطاع غزة إلى الجنوب، ووفقًا لمصادر اسرائيلية، فإن التوجيه يشمل أيضًا السيطرة الكاملة على محور "نتساريم" تحضيرًا لعملية الإخلاء، على غرار ما قام به الجيش سابقًا.
وأفادت المصادر بأن عملية الإخلاء نحو منطقة المواصي جنوب قطاع غزة قد تستغرق وقتًا طويلًا، ووفقًا للخطة السياسية، سيبدأ الجيش الإسرائيلي بإخلاء مناطق كاملة بالتوازي مع تنفيذ ضربات جوية مكثفة وإدخال قوات برية.
ووفقا للمصادر، ستتم العملية بأسلوب مشابه لما جرى في مخيم جباليا قبل نحو ستة أشهر، حيث تم تنفيذ ضربات عنيفة وإدخال قوات إلى جانب إخلاء واسع للسكان.
في سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة على المفاوضات بأنه لا يوجد أي تقدم في المحادثات حتى الآن، وأكدت جهات سياسية في إسرائيل أنه إذا لم تطلق حماس سراح المختطفين، فإن الجيش الإسرائيلي "سيدمر مناطق بأكملها ويعمل على إخلاء السكان الفلسطينيين نحو جنوب القطاع حسب الحاجة".
وفي وقت سابق، أكد الجيش الإسرائيلي أنه بدأ عمليات برية مركزة في وسط وجنوب قطاع غزة، كما أعلن عن توسيع السيطرة حتى وسط محور "نتساريم".
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن الهدف هو "توسيع نطاق الأمان وإنشاء حاجز جزئي بين شمال القطاع وجنوبه".
لا هجرة إلا للقدس
من جانبها، اتهمت حماس، إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وحمّلت إسرائيل والحكومة المسؤولية الكاملة عن تداعياته.
واعتبرت حماس أن تهديدات وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بتهجير الفلسطينيين تعكس الأزمة العميقة التي تعيشها حكومة بنيامين نتنياهو، مشيرةً إلى أن "لا هجرة إلا إلى القدس".
وأكدت أن "هذه التهديدات لن تضعف عزيمة الشعب الفلسطيني ولن تنال من تمسّكه بأرضه وحقوقه الوطنية".