الرفات التي أُعيدت من غزة تعود لجندي أعيد بالسابق | إسرائيل تتهم حماس بخرق الاتفاق

أكد البيان أن إخطارًا رسميًا تم توجيهه لعائلة الجندي، فيما سادت حالة من الغضب والاستنكار في الأوساط الإسرائيلية بعد ما وُصف بأنه تلاعب متعمد من حماس بملف الرفات والمفقودين. 

أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية ظهر اليوم (الثلاثاء) أنّ الرفات التي أُعيدت من قطاع غزة الليلة الماضية تعود إلى الجندي أوفير تسرفاتي، الذي قُتل في هجوم السابع من أكتوبر وتمّ استعادة جثمانه قبل عامين بعملية عسكرية إسرائيلية داخل القطاع. وجاء في بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الحكومة:"بعد استكمال إجراءات التحقق صباح اليوم، تبيّن أن المقتنيات التي استُلمت تعود للجندي أوفير تسرفاتي. هذه الخطوة تمثل خرقًا واضحًا للاتفاق من جانب حماس ." وأكد البيان أن إخطارًا رسميًا تم توجيهه لعائلة الجندي، فيما سادت حالة من الغضب والاستنكار في الأوساط الإسرائيلية بعد ما وُصف بأنه تلاعب متعمد من حماس بملف الرفات والمفقودين.
عائلة تسرفاتي: “خُدعنا مجددًا” وفي أول تعليق من العائلة، جاء في بيانها:"نمنا الليلة على أمل أن تُغلق عائلة أخرى دائرة الفقد بعد عامين من الانتظار، لكننا استيقظنا على خديعة جديدة. لقد عرضوا علينا تسجيلًا مصورًا يُظهر نبش قبر ابننا، استخراج رفاته، دفنها مجددًا، ثم مناداة عناصر حماس للصليب الأحمر — إنها مناورة قذرة هدفها إفشال الصفقة وترك باقي الرهائن لمصيرهم." وأكدت العائلة أنّها أُجبرت للمرة الثالثة على فتح قبر الجندي وإعادة دفنه من جديد، معتبرة أن “الجرح لا يلتئم أبدًا، فكل مرة يُعاد فتحه من جديد بين الذاكرة والفقد”.
ردّ فعل رسمي: "خرق متعمّد للاتفاق" وبحسب مصادر إسرائيلية، قررت الحكومة تعليق زيارات حماس الميدانية مع الصليب الأحمر داخل ما يُعرف بـ “الخط الأصفر” في قطاع غزة، وهو خط الانسحاب الذي حُدد عقب اتفاق وقف إطلاق النار الأخير. كما دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى اجتماع عاجل للمجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) واتخاذ “سلة ردود حازمة”، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد لاحقًا اجتماعًا أمنيًا طارئًا مع قادة الجيش والأجهزة الأمنية لبحث الرد على ما وصفه بـ“الانتهاك الخطير للاتفاق”.
مطالبات من عائلات المحتجزين في موازاة ذلك، أصدر مقر عائلات المختطفين والمفقودين بيانًا شديد اللهجة جاء فيه:"تكرار الانتهاكات من جانب حماس يثبت أنها تعلم جيدًا أماكن جميع الرهائن وتواصل التلاعب بالعائلات وبالوسطاء الدوليين. على الحكومة الإسرائيلية أن تتعامل مع هذه الخروقات بجدية تامة، وألا تمنح حماس أي تسهيلات." وطالب البيان بعقد اجتماع فوري مع رئيس الوزراء، مشددًا على أن “نجاح الحكومة في تنفيذ الاتفاق سيُقاس فقط عند عودة آخر محتجز إلى بيته”.