ارتفاع مقلق في إصابات الإنفلونزا: 484 حالة استشفاء جديدة خلال أسبوع بينهم 162 طفلًا

وزارة الصحة تحذر من موسم إنفلونزا قاسٍ وتوصي الفئات المعرّضة بالخطر بارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة وسط فجوات بالتطعيم بين المناطق

1 عرض المعرض
مستشفى زيف صفد
مستشفى زيف صفد
مستشفى زيف صفد
(Flash90)
أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، في تقريره الأسبوعي، عن استمرار الارتفاع الحاد في معدلات الإصابة بمرض الإنفلونزا في البلاد، وسط مخاوف من موسم شتوي قاسٍ على المنظومة الصحية.
وبحسب معطيات التقرير، أُدخل إلى المستشفيات خلال الأسبوع الماضي 484 مريضًا جديدًا بسبب مضاعفات الإنفلونزا، من بينهم 162 طفلًا، خضع خمسة منهم للعلاج في أقسام العناية المكثفة.
وأفاد التقرير بأنه منذ بداية موسم الإنفلونزا الحالي، تم تشخيص 2,208 إصابات مؤكدة بالفيروس، بينهم 862 طفلًا، يشكّلون نحو 40% من مجمل المصابين. كما جرى إدخال 41 طفلًا إلى أقسام العناية المركزة منذ بداية الموسم.
في المقابل، أشار التقرير إلى أن أكثر من مليون ونصف المليون مواطن تلقّوا لقاح الإنفلونزا في صناديق المرضى المختلفة، في محاولة للحد من تفشي المرض وتداعياته الصحية.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر عبرية، عن فجوات كبيرة في نسب تطعيم الأطفال بين مناطق البلاد، حيث يتلقى أطفال منطقة المركز اللقاح بمعدلات تصل إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بأطفال الشمال والجنوب.
وبحسب معطيات، فإن هذا التفاوت في نسب التطعيم داخل المدارس، وخصوصًا في الصفوف من الثاني حتى الرابع، يعود بالأساس إلى النقص الحاد في عدد الممرضات، إذ يتوفر في بلدات المركز وحيفا عدد من الممرضات يزيد بنحو الضعف مقارنة ببلدات الشمال والجنوب.
من جهتها، وصفت رينا تيوري، رئيسة نقابة "ممرضات صحة الطالب"، النقص في الطواقم التمريضية في الشمال والجنوب بأنه "خطير"، موضحة أن اضطرار الممرضات للعمل في كل من المدارس وعيادات الأم والطفل (طِفّات حليب) يؤدي إلى انخفاض كبير في وتيرة العمل ونسب التغطية.
وعلى ضوء القلق من موسم إنفلونزا شديد واستمرار ارتفاع أعداد المصابين، أوصت وزارة الصحة، مساء أمس، الفئات المعرّضة للخطر بالنظر في ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة والتجمعات الكبيرة.
وقال المدير العام لوزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف، في حديث مع الصحافيين: "هذه ليست تعليمات ملزمة ولا يوجد أي واجب بارتداء الكمامة، لكننا نعتقد أن الأشخاص المنتمين إلى مجموعات الخطر، سواء بسبب العمر أو الأمراض المزمنة، من المناسب أن يفكروا في ارتداء الكمامة في أماكن معينة. كما نوصي الطواقم الطبية وزوار المؤسسات التمريضية بارتداء الكمامات أيضًا."
ووفق وزارة الصحة، تشمل الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا: كبار السن فوق سن 65 عامًا، الأطفال من عمر ستة أشهر حتى خمس سنوات، المصابين بأمراض مزمنة، النساء الحوامل، والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.