في خطوة نادرة في سوق العقارات التنافسي بمدينة نيويورك، اتحد عدد من كبار رجال الأعمال والمطورين العقاريين لمواجهة المرشح التقدمي زهران ممّداني، الذي فاز مؤخرًا في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية المدينة، من خلال إنشاء لجان دعم سياسية كبرى (Super PACs) تهدف إلى جمع تبرعات وتمويل حملات دعائية ضده. وقال أحدهم: "لن نسلّم مستقبل المدينة لمتطرف".
تعبئة مالية وإعلامية ضد ممّداني
أفاد تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بأن المدير التنفيذي لشركة "إنفنت غلوبال"، مارتي بورغر، دعا نظراءه من رجال الأعمال إلى التبرع بمبلغ 25 ألف دولار لدعم لجنة "سكان نيويورك من أجل مستقبل أفضل"، أو أي مبادرات تهدف إلى التصدي لممّداني، عبر تمويل خصومه السياسيين أو الإعلانات الهجومية ضده. وشاركت في الجهود أيضًا لجنة أخرى نظمت مأدبة تبرعات بقيمة ألف دولار للفرد، تحت شعار: "مواجهة ممّداني مكلفة – لكن السماح له بالفوز سيكون أكثر كلفة".
خمس مجموعات وتحالفات مختلفة تقود الحملة
وفق التقرير، تعمل خمس مجموعات مختلفة على جمع تبرعات بملايين الدولارات، إحداها تخطط لنقل الناخبين إلى مراكز الاقتراع. ويشارك في بعض هذه المبادرات حلفاء جمهوريون للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما يعكس الطابع السياسي الحاد للصراع.
ردّ حملة ممّداني وتحديات انتخابية
من جانبها، قالت المتحدثة باسم ممّداني، دورا بيك، إن من وصفتهم بـ"مليارديرات MAGA" فشلوا في الإطاحة به سابقًا وسيفشلون مجددًا، مؤكدة أن الناخبين سئموا من "الصفقات الفاسدة". ممّداني، البالغ من العمر 33 عامًا، عقد اجتماعات مع كبار شخصيات القطاع العقاري في المدينة، محاولًا تهدئة مخاوفهم.
نتائج استطلاعات غير مشجعة لخصومه
بحسب استطلاع داخلي أجراه اتحاد العقارات في نيويورك، فإن فرص خصوم ممّداني، مثل إريك آدامز وأندرو كوامو، ضعيفة، كما أن شعبية آدامز في تراجع حاد. ويشير التقرير إلى أن ممّداني يواجه خمسة مرشحين، جميعهم يوصفون بأنهم أكثر اعتدالًا.
تردد لدى بعض الممولين... لكن التصعيد قادم
رغم ذلك، لم يفتح بعض الأثرياء في نيويورك محافظهم بعد، بانتظار تطورات السباق. إلا أن أصواتًا كثيرة ترى في ممّداني خطرًا على "النظام الاقتصادي" في المدينة بسبب خططه لزيادة الضرائب على الأغنياء وتوسيع خدمات الرعاية الاجتماعية.