أعلن "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، وهو مرصد عالمي معنيّ بمراقبة الجوع، يوم الجمعة، عن دخول غزة في حالة مجاعة، وذلك بعد نحو عامين على بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع عقب هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023. ويُعد هذا الإعلان الأول من نوعه عن مجاعة خارج القارة الأفريقية، حيث كانت الحالات السابقة محصورة في الصومال وجنوب السودان والسودان.
كيف يتم تحديد المجاعة؟
التصنيف المرحلي المتكامل، المدعوم من 19 منظمة إنسانية وهيئات إقليمية، يقيس انعدام الأمن الغذائي على خمس مراحل، أخطرها المرحلة الخامسة التي تشمل "الكارثة" و"المجاعة". ووفق المعايير، يجب أن يعاني 20% من السكان على الأقل من نقص حاد بالغذاء، وأن تسجَّل وفاة طفلين من بين كل عشرة آلاف يوميًا بسبب الجوع أو المرض، حتى يُصنَّف الوضع كمجاعة.
ويتم جمع البيانات من خلال وكالات أممية كبرنامج الغذاء العالمي ومنظمات إغاثة، بالاعتماد على قياسات التغذية للأطفال، مثل الوزن والطول أو محيط الذراع. ويؤكد المرصد أنه لا يعلن رسميًا عن وقوع المجاعة بل يقدم التحليلات للجهات والحكومات لاعتمادها.
سوابق وانتقادات
على مدار 14 عامًا، كانت هناك أربع حالات أعلن فيها المرصد وقوع مجاعة: في الصومال (2011)، جنوب السودان (2017 و2020)، والسودان (2024). ويواجه المرصد انتقادات بسبب بطء استجابته للكوارث وصعوبة جمع البيانات، كما اعترضت إسرائيل على نتائجه بشأن غزة. ومع ذلك، فإن إعلان المجاعة يجذب عادة اهتمامًا دوليًا متزايدًا.
الوضع الحالي في غزة
التقرير أشار إلى أن نحو 280 ألفًا من سكان غزة يعيشون في ظروف المجاعة، خاصة في مدينة غزة، فيما يتوقع أن تمتد إلى دير البلح وخان يونس بحلول نهاية الشهر المقبل. وأوضح أن التحليل شمل فقط هذه المناطق، بينما لم يتمكن من تقييم شمال غزة بسبب القيود على الوصول، واستُبعدت منطقة رفح أيضًا من التقييم.