وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يعتذ للسعودية
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
أعرب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الخميس، عن أسفه لتصريحاته الأخيرة التي أثارت موجة انتقادات داخلية وخارجية، بعد أن هاجم فكرة التطبيع مع السعودية مقابل إقامة دولة فلسطينية.
وقال سموتريتش في بيان رسمي مصوّر:“تصريحي عن السعودية لم يكن موفقًا، وأنا أعبّر عن أسفي للإهانة التي تسبب بها.” وأضاف: “مع ذلك، أتوقع من السعوديين ألا يهاجمونا أو يتنكروا للتراث والتاريخ والحقوق اليهودية في وطننا التاريخي – يهودا والسامرة – وأن يسعوا معنا نحو سلام حقيقي.”
تصريح "ركوب الجمال"
ويأتي هذا الاعتذار بعد عاصفة من الانتقادات التي أعقبت تصريحاته في مؤتمر نظّمته صحيفة "مكور ريشون" اليمينية، حيث قال:“تطبيع مع السعودية مقابل دولة فلسطينية؟ لا، شكرًا. ليواصلوا ركوب الجمال في الصحراء.”
وأضاف في كلمته حينها أنّه سيعمل على فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق الضفة الغربية (يهودا والسامرة) قبل نهاية الولاية الحكومية الحالية، مشيرًا إلى أنّ الاعتراف الأميركي ليس شرطًا لتطبيق السيادة، مؤكدًا: “نحن لسنا دولة تابعة للولايات المتحدة، بل تجمعنا بها قيم ومصالح مشتركة فقط.”
وأثارت تصريحاته ردود فعل غاضبة في الأوساط الدبلوماسية، فيما سارعت دوائر إسرائيلية إلى التوضيح أن الموقف الرسمي للحكومة لا يعكس بالضرورة تصريحات سموتريتش، التي اعتُبرت ضربة لجهود واشنطن في دفع مسار التطبيع بين الرياض وتل أبيب.


