1 عرض المعرض


غزة: طبيبة أطفال تفقد 9 من أطفالها بقصف إسرائيلي على خانيونس
((وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007)))
يتواصل التفاعل العالمي مع مأساة الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار التي فقدت 9 من أطفالها، بينما يخضه ابنها العاشر في العلاج بالمستشفى بظروف صحية خطرة، وكذلك زوجها الطبيب الذي لا يزال يعاني من جروح شديدة الخطورة ويخضع للعناية المركزة.
علي النجار - عم الأطفال، يروى لراديو الناس التفاصيل الكاملة لليلة هذه المأساة التي شهدتها مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
ويقول علي إن المنطقة كان الجيش قد أمر بإخلائها منذ 60 يوما، إلا أن حمدي نجار وأطفاله رفضوا مغادرة البيت لعدم وجود مكان آخر يتوجهون له، كما ولأنه كان قد خصص منزله لتقديم العلاجات في ظل أوضاع الحرب.
المسيرات لم تحذر العائلة للإخلاء
ويتابع "خلال الفترة السابقة كانت المسيّرات تحوم فوق منزله وهي تعرف بأنه طبيب وأن لديه 10 أطفال في المنزل، يلعبون في الفناء الخلفي، ولو كان يريد الجيش أن يخليه بقوة لكان قد قام بشنّ نيران تحذيرية تلزمه بالخروج وهذا ما لم يحصل".
وحول تفاصيل الانفجار نفسه ووقوع المأساة، يروي التفاصيل بتأثر واسع، ويقول "سمعنا صوت انفجار هز خانيونس، فركض الجيران وأبلغوني بأن أبناء أخي تحت الأنقاض، وصلت الى المكان وبدأت بالصراخ، بحيث لم نكن نعرف اين تواجد الأطفال وتحت أي جزء من الأنقاض حوصروا".
الطفل آدم كان ينزف
ويتابع "صليت لأن أرى طفلا واحدا منهم حيا، وبدأت برؤية أولهم، وكان الطفل آدم ينزف ويده مقطوعة ويعاني من جروح بأنحاء جسده، أخذت آدم ونقلته للمستشفى وسط حالة خطرة، ورغم المخاطر في التنقل والوصول إلى المستشفى".
المأساة الأكبر: جثث متفحمة
عندما عاد علي النجار، بدأ بالبحث عن باقي الأطفال في المنزل المكون من عدد من الطوابق، وهو ما أثار خشيته من تأخر الوصول لباقي الأبناء، قبل أن يتم اكتشاف المأساة الأكبر.
ويضيف "بجانب البيت اكتشفنا جثة متفحمة تعود لطفل، وكانت الجثة بجانب محل لبيع الإطارات المطاطية للسيارات، وكانت النيران قد اشتعلت هناك بشكل جنوني بفعل القصف الكبير، وعند إخماد النيران اكتشفنا كافة الأطفال هناك جثث متفحمة واحترقوا بشكل كامل".