حذّر ثائر الأنيس، عضو مجلس الإدارة في الغرفة التجارية في جنين، من التداعيات الخطيرة لقرار الجانب الإسرائيلي إغلاق معبر الكرامة اعتبارًا من يوم الأربعاء 24 أيلول/سبتمبر 2025 وحتى إشعار آخر، مؤكدًا أنّ القرار سيؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين والتجار في الضفة الغربية.
وقال الأنيس في مقابلة مع راديو الناس: "معبر الكرامة هو البوابة الوحيدة للضفة الغربية. إغلاقه المفاجئ دون مبرر واضح يعني عمليًا فرض عقاب جماعي على الفلسطينيين، سواء كانوا تجارًا أو مواطنين عاديين".
ثائر الأنيس: إغلاق معبر الكرامة بشكل مفاجئ له تداعيات خطيرة  على الضفة الغربية
استوديو المساء مع شيرين يونس
03:45
وأوضح أنّ جميع البضائع المستوردة تمر عبر هذا المعبر، وأن توقفه سيؤدي إلى تراجع كبير في المعروض من السلع في الأسواق. وأضاف: "البضائع الموجودة حاليًا ستتناقص تدريجيًا، والمستوردون الذين يعتمدون على دول الخليج والأردن سيجدون صعوبة في إيجاد بدائل أخرى. هذا الوضع ينذر بارتفاع كبير في الأسعار".
وأشار الأنيس إلى أنّ الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية متردٍ أصلًا، إذ تعاني الأسواق من الركود وتراجُع القدرة الشرائية، فضلًا عن محدودية رواتب الموظفين العموميين ومنع دخول العمال الفلسطينيين إلى الداخل. وقال: "الوضع الاقتصادي أساسًا سيء، وعندما تزداد الأسعار بفعل شحّ البضائع، سيكون وقع الأزمة أكبر بكثير على المواطنين. الله يكون بعون الناس".
وعن احتمالية وجود أفق سياسي لحل الأزمة، أوضح الأنيس أن التواصل بهذا الشأن محصور بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، مؤكدًا: "من أعلن الإغلاق هو الجانب الإسرائيلي، وهو الجهة الوحيدة المتحكمة في المعبر. نتمنى أن يكون هذا القرار مؤقتًا وألا يطول".


