تقرير بريطاني: الجامعات البريطانية تفرّغ ابتكاراتها للأسواق الأميركية

تقرير بريطاني جديد يحذّر من أزمة تمويل خانقة تهدد قطاعات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمّية، وسط تحذيرات من انتقال الابتكارات إلى الولايات المتحدة بسبب ضعف رأس المال المحلي.

2 عرض المعرض
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
(No 10 Downing Street)
كشف تقرير جديد أنّ الشركات البريطانية الناشئة المنبثقة عن الجامعات، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمّية وعلوم الحياة، تواجه صعوبات كبيرة في جمع التمويل اللازم للتوسع داخل البلاد، ما يدفعها إلى البيع لشركات أميركية أو نقل نشاطها إلى الخارج.
فجوة تمويلية حادة
ووفقًا لبيانات شركة "Parkwalk Advisors" ومركز الأبحاث "Beauhurst"، تمكنت نحو ألف شركة ناشئة من جمع تمويل لا يتجاوز 5 ملايين جنيه إسترليني خلال السنوات الخمس الماضية، لكن عدد الشركات التي نجحت في جمع أكثر من 20 مليونًا تراجع بشكل حاد. ولم يتجاوز عدد الشركات التي جمعت 500 مليون جنيه ثلاث شركات فقط.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "Parkwalk"، موراي رايت، أنّ "المشكلة تكمن في غياب رأس المال المحلي الكافي لمواصلة دعم هذه الشركات داخل المملكة المتحدة، ما يؤدي إلى فقدانها لصالح الخارج".
2 عرض المعرض
الرئيس الامريكي دونالد ترامب
الرئيس الامريكي دونالد ترامب
الرئيس الامريكي دونالد ترامب
(تصوير: البيت الابيض)
هجرة العقول نحو الولايات المتحدة
من جهته، قال سيباستيان فايدت، المدير التنفيذي لشركة "Universal Quantum"، وهي شركة انبثقت عن جامعة ساسكس، إنّ "المؤسسين البريطانيين يُضطرون في نهاية المطاف إلى اتباع المال لضمان استمرار مشاريعهم ومنافستها عالميًا".
وكانت شركة "Oxford Ionics"، المنبثقة عن جامعة أكسفورد في مجال الحوسبة الكمّية، قد بيعت في يونيو الماضي لشركة أميركية بأكثر من مليار دولار.
تحذيرات من تآكل القدرات الوطنية
وأشار إد بوسي، المدير التنفيذي لشركة "Oxford Science Enterprises"، إلى أنّ "الاستثمار الأجنبي المتزايد منذ عام 2021 خلق قوة جذب كبيرة لنقل الابتكارات البريطانية إلى الخارج"، داعيًا الحكومة إلى التعامل مع المسألة "بعقلية طوارئ"، لا سيما في القطاعات الحساسة للأمن القومي.