اتصالات سرية بين إسرائيل وتركيا لمنع الاحتكاك بسوريا

يأتي هذا التطور في أعقاب الغارات الجوية التي شنّتها إسرائيل الأسبوع الماضي على عدة مواقع في سوريا، من بينها القاعدة التي كانت تركيا تخطط لنشر قوات ومعدات عسكرية فيها

راديو الناس|
1 عرض المعرض
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
(تصوير الرئاسة التركية)
تُجري إسرائيل وتركيا في هذه الأيام محادثات سرية تهدف إلى إنشاء آلية لتجنّب الاحتكاك العسكري بين الطرفين في الساحة السورية، وذلك وفقا لما أفاد به موقع "ميدل إيست آي" نقلًا عن مصدرين غربيين.
وتهدف هذه الآلية، بحسب التقرير، لتفادي سوء الفهم بين الجيشين وتقليل مخاطر التصادم، خصوصًا في ظل تزايد التواجد العسكري التركي شمال سوريا.
ويأتي هذا التطور في أعقاب الغارات الجوية التي شنّتها إسرائيل الأسبوع الماضي على عدة مواقع في سوريا، من بينها قاعدة حماة وقاعدة "T4" الجوية، وهي القاعدة التي كانت تركيا تخطط لنشر قوات ومعدات عسكرية فيها.
وقد نُفذت الضربات الإسرائيلية قبل أيام فقط من وصول فريق تقني تركي إلى الموقع، كان من المفترض أن يقيّم الوضع ميدانيًا تمهيدًا لإعادة تأهيل القاعدة.
وأوضحت مصادر إسرائيلية أن توقيت الهجوم ارتبط بـ"نافذة فرص ضيقة" سبقت تثبيت الوجود التركي هناك وجعل القاعدة في وقت لاحق بعيدة عن متناول العمليات الإسرائيلية.
وأشارت المصادر إلى أن تمركز القوات التركية في الموقع من شأنه أن يُقيّد حرية التحرك الإسرائيلي.
وبحسب التقرير، تعتزم تركيا نشر طائرات مسيّرة هجومية ومنظومات دفاع جوي من طراز "حصار" في قاعدة "T4"، كما تبحث إمكانية نشر بطاريات روسية من نوع "S-400" بشكل مؤقت.
ويُنظر في إسرائيل إلى هذه الخطوة كتهديد محتمل لحرية العمل الجوي الإسرائيلي في الأجواء السورية.
ورغم هذه المخاوف، تشير مصادر مطلعة على سير المحادثات إلى وجود تقدم نحو تفاهمات مشتركة، كما تشير التقديرات إلى أن إسرائيل قد توافق على تواجد عسكري تركي في قواعد إضافية مثل حماة وتدمر، كجزء من اتفاق أشمل لتفادي التصعيد.
وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قد صرّح لوكالة "رويترز" نهاية الأسبوع الماضي، بأن بلاده "لا تسعى إلى مواجهة مع إسرائيل في سوريا"، فيما نُقل عن مسؤول إسرائيلي كبير موقف مماثل، ما يشير إلى وجود نوع من التنسيق بين الطرفين.