اتهام شاب من جسر الزرقاء بالتواصل مع عميل إيراني خلال الحرب

لكن التحقيقات أظهرت أن الشخص كان عميلًا يعمل لصالح إيران، وأن المتهم أدرك حقيقة هويته ومع ذلك استمر في التواصل معه 

قدّمت النيابة العامة في لواء حيفا، اليوم (الخميس)، لائحة اتهام خطيرة إلى المحكمة المركزية ضد أحمد شهاب (32 عامًا) من بلدة جسر الزرقاء، بعد أن اتهمته بـ التواصل مع عميل أجنبي ونقل معلومات خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران.
وبحسب ما ورد في لائحة الاتهام، فإن المتهم تواصل عبر تطبيق "تلغرام" مع شخص عرّف نفسه على أنه صحفي ألماني، عارضًا عليه مبالغ مالية مقابل تزويده بمعلومات ميدانية عن مواقع سقوط الصواريخ الإيرانية داخل الأراضي الإسرائيلية.
لكن التحقيقات أظهرت أن الشخص كان عميلًا يعمل لصالح إيران، وأن المتهم أدرك حقيقة هويته ومع ذلك استمر في التواصل معه.
أموال مقابل المعلومات أوضحت النيابة أن شهاب نقل للعميل الإيراني حوالي 40 معلومة وصورة جمعها من مواقع إخبارية إسرائيلية، مقابل نحو 1,200 شيكل حُوّلت له عبر تطبيق "باي بال". وفي مرحلة لاحقة، طلب المتهم من العميل أن يتم الدفع له نقدًا، فوجهه الأخير إلى مقهى في حيفا حيث تسلّم ظرفًا يحتوي على 3,000 شيكل من شخص آخر يعمل وسيطًا. وخلال تواصلهما، طلب العميل من المتهم تصوير مواقع سقوط الصواريخ بنفسه وأرسل له كاميرا خصيصًا لهذا الغرض، لكن المتهم لم يتمكن من استلامها.
اتهامات أمنية خطيرة تنسب لائحة الاتهام إلى شهاب تهمتي: التواصل مع عميل أجنبي، وتقديم معلومات للعدو قد تفيده، وهي تهم تقع ضمن قانون العقوبات الإسرائيلي في المجال الأمني. وقالت النيابة إن "أفعال المتهم تشكل مساسًا بأمن الدولة، حتى لو كانت المعلومات التي نقلها متاحة جزئيًا عبر وسائل الإعلام". ومن المقرر أن تنظر المحكمة المركزية في حيفا في طلب النيابة تمديد اعتقال المتهم حتى نهاية الإجراءات القانونية.
تأتي هذه القضية في ظل تصاعد القلق الأمني في إسرائيل من محاولات اختراق إلكترونية وميدانية تنفذها إيران ووكلاؤها خلال فترات التصعيد. وكانت الأجهزة الأمنية قد رصدت في الأشهر الأخيرة نشاطات استخباراتية عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي تستهدف مدنيين وصحفيين، بهدف جمع معلومات ميدانية يمكن استغلالها عسكريًا.