شهد المركز الطبي "هلل يافة" في الخضيرة واقعة إنسانية مؤثرة، بعدما أنقذت الممرضة سجى بدران حياة مريض بالصدفة، أثناء مرافقة والدته التي كانت تتلقى العلاج في القسم الباطني.
أفي هرشتاين من مدينة حريش كان يرافق والدته في المستشفى، ولم يفارق سريرها. الممرضة بدران التي كانت تعتني بالأم، لاحظت أن أفي بدا شاحباً بشكل لافت. وقالت: "في مرات سابقة أشرت عليه أن يتوجه إلى قسم الطوارئ للفحص، لكنه أصرّ أنه بخير".
وعندما عادت مجدداً إلى الغرفة، لاحظت رائحة قوية تشبه رائحة الأسيتون تنبعث منه، فتذكرت أنه أخبر الطاقم سابقاً بأنه مريض سكري. عندها ربطت بين الأعراض وارتفاع مستوى السكر في الدم، فأبلغت فوراً الممرضة المسؤولة التي استدعت الفريق الطبي.
تشخيص خطير وتدخل عاجل
بعد نقله إلى قسم الطوارئ، تبيّن أنّ مستويات السكر في دمه مرتفعة جداً وأنه يعاني من "حماض أيضي سكري حاد"، وهي حالة قد تهدد الحياة. نُقل على الفور إلى قسم العناية المركزة حيث خضع للتنفس الاصطناعي والعلاج المكثف.
وبعد أيام من العلاج، تحسنت حالته بشكل ملحوظ وأعيد إلى القسم الداخلي بجوار والدته، قبل أن يغادر الاثنان المستشفى نهاية الأسبوع بصحة جيدة.
الممرضة المسؤولة في القسم، رينا أبيلفيتش، أثنت على يقظة بدران قائلة: "سجى كانت بمثابة ملاك حارس. لقد أثبتت أن المهنية والقدرة على الملاحظة الدقيقة من الطاقم التمريضي قادرة على إنقاذ الأرواح".