قائد يونيفل يتهم إسرائيل بـ"خروقات فاضحة" في لبنان ويحذر من "تصعيد كبير"

تحدث قائد قوة يونيفيل عن هشاشة الوضع في جنوب لبنان محذرًا من أن أي خطأ قد يقود إلى تصعيد واسع. وانتقد الغارات الإسرائيلية واعتبرها خرقًا واضحًا للقرار 1701، مؤكدًا في الوقت نفسه عدم امتلاكه أدلة على إعادة بناء قوة حزب الله جنوب الليطاني

1 عرض المعرض
قوات اليونيفيل في جنوب لبنان
قوات اليونيفيل في جنوب لبنان
قوات اليونيفيل في جنوب لبنان
(Flash90)
اتهم قائد قوة يونيفيل في لبنان، الجنرال ديوداتو أباغنارا، إسرائيل بارتكاب "خروق فاضحة" لقرار مجلس الأمن 1701، محذرًا من أن "خطأ صغير قد يقود إلى تصعيد كبير" في الجنوب.
وقال أباغنارا في مقابلة مع القناة 12 الاسرائيلية إن الوضع على الحدود "بالغ الهشاشة"، وإن القوة الأممية تكثف دورياتها المشتركة مع الجيش اللبناني للحفاظ على وقف إطلاق النار المستمر منذ عام. وأكد عدم امتلاكه "أدلة" على قيام حزب الله بإعادة بناء قوته جنوب الليطاني، خلافًا لما تقوله إسرائيل.
وانتقد أباغنارا الحوادث الأخيرة التي تعرضت فيها قوة يونيفيل لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي أو لإسقاط طائرة إسرائيلية مسيّرة، معتبرًا ذلك "سلوكًا غير مقبول"، مشددًا على أن حماية قوات حفظ السلام "أولوية مطلقة".
وبشأن التعاظم العسكري لحزب الله بين عامي 2006 و2024 في مناطق تُعد ضمن نطاق انتشار القوة الدولية، قال أباغنارا إن العدد المحدود لقوات الجيش اللبناني سابقًا "سمح للحزب بتوسيع نشاطه"، مؤكدًا أن يونيفيل "نفذت مهمتها قدر استطاعتها" في ظل واقع أمني معقد وبيئة مليئة بالأملاك الخاصة التي تقع مسؤولية تفتيشها على الجيش اللبناني.
وأشار إلى أن الوحدة الأممية تجري بين 6,000 و9,000 نشاط شهري، تشمل دوريات ليلية ونهارية، بهدف "منع انزلاق الوضع إلى مواجهة جديدة"، لافتًا إلى أن وقف إطلاق النار "يتطلب التزامًا متبادلًا من الجانبين".
وقال أباغنارا إن "الحرب ليست حلًا"، داعيًا إلى اعتماد المسار السياسي باعتباره "الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار طويل الأمد". وامتنع عن إبداء موقف بشأن مستقبل يونيفيل، التي مُددت ولايتها عامًا إضافيًا، مكتفيًا بالقول إن الأولوية الآن "توفير الظروف المناسبة للحفاظ على الهدوء".