1 عرض المعرض


مستوطنون يهاجمون فلسطينيين وصحفيين خلال قطف الزيتون في الضفة
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
نائب رئيس بلدية بيتا: “اعتداءات المستوطنين ممنهجة وتستهدف إرهاب المزارعين”
قال نائب رئيس بلدية بيتا، محمد حمايل، في حديث خاص لراديو الناس صباح اليوم الأحد، إن اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين في موسم قطف الزيتون “تصاعدت بشكل غير مسبوق هذا العام”، مؤكداً أن “ما يجري ليس حوادث متفرقة، بل اعتداءات ممنهجة تهدف إلى ضرب الاقتصاد الفلسطيني وإرهاب الناس لمنعهم من الوصول إلى أراضيهم”.
نائب رئيس بلدية بيتا: “اعتداءات المستوطنين ممنهجة وتستهدف إرهاب المزارعين”
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
06:52
وأوضح حمايل أن مناطق الاعتداء تقع بمعظمها في أراضٍ مصنفة (B) بحسب تقسيمات السلطات الاسرائيلية، “لكننا كفلسطينيين لا نعترف بهذه التصنيفات”، كما قال. وأضاف أن المزارعين الذين توجهوا إلى أراضيهم لقطف الزيتون كانوا برفقة عدد من الصحافيين والمتضامنين الأجانب، “غير أن مجموعات من المستوطنين، قوامها ما بين 20 إلى 30 شخصاً، هاجمتهم بالعصي والحجارة تحت حماية الجيش الإسرائيلي”.
الاعتداء على صحفيين وتكسير معداتهم
وتابع: “شاهدت بأمّ عيني مشاهد تقشعر لها الأبدان. الصحفية رنين صوافطة تعرّضت للضرب المبرح وتكسير معداتها الصحفية، والمزارعون لم يسلموا من الضرب والسرقة”. وأشار إلى أن “الجيش الإسرائيلي كان على مقربة من المكان، لكنه لم يتدخل لحماية المدنيين، بل يغضّ الطرف دائماً عن اعتداءات المستوطنين، بينما يردّ بعنف على أي محاولة من الفلسطينيين للدفاع عن أنفسهم”.
وأكد حمايل أن العام الحالي يشهد تراجعًا في إنتاج الزيتون، ما جعل المزارعين أكثر تضررًا، وأضاف: “هذا العام موسم الزيتون ضعيف جدًا، ومع ذلك المستوطنون ازدادوا تغوّلًا. العام الماضي كنا نرى مستوطناً أو اثنين، اليوم يتصرفون كعصابات منظمة تخطط للهجوم وسرقة المحاصيل وإحراق السيارات”.
الهدف تفريغ الأرض من أصحابها
وحذر نائب رئيس البلدية من أن الهدف الحقيقي لهذه الاعتداءات هو “تفريغ الأرض من أصحابها ووضع اليد عليها لتوسيع المستوطنات”. وقال: “عندما يُمنع الناس من الوصول إلى أراضيهم، تصبح السيطرة عليها أمرًا واقعًا، وهذا ما تسعى إليه سلطات الاحتلال”.
أما بشأن تعامل البلدية مع الأوضاع، أوضح حمايل أن “الإمكانيات محدودة جدًا”، مضيفًا: “نحن نتواصل بشكل دائم مع الارتباط الفلسطيني والمؤسسات الدولية لتوثيق الانتهاكات، لكن لا توجد خطة ردع حقيقية، لأن الجميع مستهدف — المسؤول والمواطن على حد سواء”.
وكشف حمايل أن رئيس بلدية بيتا نفسه تعرّض مؤخرًا لاعتداء من قبل المستوطنين، “وأصيب بكسور في ساقه ويده وتمت سرقة هاتفه، فيما وقف جنود الاحتلال بجانب المهاجمين دون أن يمنعوهم”.
وفيما يتعلق بجهود التوثيق، أكد حمايل أن البلدية تتابع “كل حالة اعتداء وتوثق الأضرار على أمل أن يُتخذ إجراء رادع، أو أن يتمكن المزارعون من الحصول على تعويضات تعزز صمودهم”. وأضاف: “نحن نثمّن دور الارتباط الفلسطيني المتواجد معنا دائماً، لكن الظروف الصعبة والاعتداءات المتكررة تجعل قدرتنا على المواجهة محدودة”.
وختم حمايل حديثه قائلاً: “شعبنا اليوم يمرّ بمرحلة قاسية، نواجه اعتداءات يومية ونخسر شهداء وجرحى باستمرار، ونسأل الله أن يمنّ بالشفاء على المصابين ويرحم شهداءنا”.
مسؤول أمني: "الإرهاب القومي اليهودي يدفع فلسطينيين نحو تنفيذ عمليات"
صباح اليوم، قال مسؤول أمني إسرائيلي في تصريح لهيئة البث الإسرائيلية إن تصاعد "الإرهاب القومي اليهودي" في الضفة الغربية يدفع فلسطينيين غير منخرطين في الإرهاب إلى اللجوء إليه، مشيرًا إلى ارتفاعٍ ملحوظ في عدد الاعتداءات التي نفذها مستوطنون خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وبحسب المعطيات الأمنية، سُجِّلت في الضفة الغربية خلال أكتوبر 97 جريمة عنف قومي تورّط فيها مستوطنون يهود، مقارنةً بـ60 جريمة فقط في الشهر ذاته من عام 2024.
وأوضح المصدر أن "خلال موسم قطف الزيتون يُلاحظ دائمًا ارتفاع في هذه الاعتداءات"، مضيفًا: "هذا هو الإرهاب بعينه، ولا يمكن تسميته بغير ذلك. هذه الأفعال تدفع فلسطينيين لا علاقة لهم بالإرهاب إلى الانخراط فيه، ولذلك يجب معالجة هذه الظاهرة الخطيرة."
وأشار المسؤول إلى أن تفاقم "الإرهاب القومي" يُجبر قوات الجيش الإسرائيلي على تحويل جزء من جهودها إلى مواجهة اعتداءات المستوطنين بدل التركيز على محاربة ما اقل إنه "إرهاب فلسطيني".
وأظهر تفصيل المعطيات أن الشهر الماضي شهد 21 حادثة احتكاك مباشر، بينها 46 حالة رشق حجارة، و11 اعتداء جسديًا، و14 عملية إضرام نار، وخمسة أعمال تخريب وتدمير ممتلكات.
First published: 07:41, 09.11.25

