قرّرت محكمة الصلح في تل أبيب، اليوم، الإفراج عن جميع المعتقلين من مدينة يافا، ومن بينهم أعضاء في الهيئة الإسلامية المنتخبة، وذلك بعد توقيفهم على خلفية مشاركتهم في احتجاجات طالبت باعتقال المستوطنين الثلاثة المتورطين في تنفيذ اعتداء عنصري ضد عائلة عربية في المدينة.
وجاءت الاعتقالات في أعقاب احتجاجات شعبية غاضبة اندلعت في يافا، تنديدًا بالاعتداء العنصري وبما وصفه المحتجون بتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال المعتدين، الذين ما زالوا طلقاء حتى الآن.
وفي السياق ذاته، شهدت المدينة اليوم إضرابًا عامًا وشاملًا، شلّ المرافق التجارية والخدماتية، تعبيرًا عن الغضب الشعبي ورفضًا لاستمرار سياسة الإفلات من العقاب، وللمطالبة بتوفير الحماية للسكان العرب ووضع حدّ للاعتداءات العنصرية.
ومن المقرّر أن تُنظَّم يوم الجمعة المقبل مظاهرة احتجاجية واسعة في يافا، بمشاركة قوى شعبية ومؤسسات محلية، للتنديد باعتداءات المستوطنين، وللاحتجاج على ما يصفه الأهالي بازدواجية المعايير في تطبيق القانون، ومطالبة السلطات بتحمّل مسؤولياتها في محاسبة المعتدين وضمان الأمن للمواطنين.