شهدت مدينة طمرة مساء اليوم حادثة إطلاق نار خطيرة استهدفت حافلة ركاب، أسفرت عن إصابة فتاة بجراح وصفت بالمتوسطة، وسط حالة من الغضب العارم في صفوف الأهالي.
ووفقًا لمصادر طبية في مركز الزهراوي الطبي في المدينة، فإن الفتاة المصابة نُقلت إلى المستشفى وهي بحالة مستقرة،.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن الفتاة كانت داخل الحافلة أثناء وقوع إطلاق النار، إلا أنه لم يُحسم بعد إن كانت الإصابة ناتجة عن رصاصة مباشرة، أم عن شظايا الزجاج الذي تناثر بفعل الطلقات النارية.
غضب واستنكار واسع
الحادثة أثارت موجة من الغضب والقلق في مدينة طمرة، حيث عبّر الأهالي عن استنكارهم لتصاعد أعمال العنف والجريمة في المدينة، وسط شعور متزايد بانعدام الأمن. وشدد عدد من السكان على ضرورة تدخل الشرطة والجهات المختصة بشكل فوري لوقف دوامة العنف المتصاعدة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
من جهتها، باشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الحادث، وفرضت طوقًا أمنيًا في محيط موقع الجريمة. وأفادت أنها تعمل على جمع الأدلة وتفريغ تسجيلات الكاميرات المحيطة لتحديد هوية مطلق النار.
وتأتي هذه الجريمة في ظل تصاعد غير مسبوق في عدد جرائم إطلاق النار في المجتمع العربي خلال الفترة الأخيرة، وسط انتقادات متواصلة لقصور الجهات الأمنية في التصدي للظاهرة.
تم تسريح الفتاة للمنزل
وفي حديث لمراسلنا، أوضح الدكتور محمد عواد من مركز الزهراوي الطبي أن الفتاة المصابة كانت بحالة طفيفة عند وصول الطاقم الطبي إلى الموقع، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية لها ميدانيًا. وقال د. عواد: "على ما يبدو، كانت الفتاة داخل الحافلة لحظة إطلاق النار، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الطلقات استهدفت الحافلة مباشرة أم منزلاً محاذيًا لها".