3 عرض المعرض


عشرات الآلاف يتظاهرون في تل أبيب ضد الحكومة وإقالة رئيس الشاباك
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين مساء السبت في ميدان "هبيما" وسط تل أبيب، احتجاجًا على سياسات الحكومة وإقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار. ورفع المتظاهرون شعارات منددة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمين إياه بتعريض الأمن القومي للخطر واتخاذ قرارات تمس بمصالح الدولة لأسباب سياسية.
انتقادات حادة لنتنياهو من شخصيات أمنية بارزة
في كلمته خلال التظاهرة، هاجم رئيس الموساد السابق، تمير باردو، رئيس الوزراء قائلاً: "المتهم بنيامين نتنياهو يمثل خطرًا مباشرًا على أمن الدولة. ليس لديه ضمير ولا بوصلة"، مضيفًا: "لن ننسى ولن نسامح التخلي عن أمن الدولة وإغلاق الأذنين أمام تحذيرات الأجهزة الأمنية قبل الحرب؛ التخلي المستمر عن المختطفين، والوعي بأن العمليات العسكرية ستؤدي إلى مقتلهم، وكذلك إقالة رئيس الشاباك قبل ساعات من جلوسه على طاولة القيادة مع رئيس الأركان استعدادًا للحرب".
من جانبه، انتقد المفتش العام السابق للشرطة، روني ألشيخ، قرار إقالة بار، معتبرًا أن نتنياهو "يضر بالأمن القومي الإسرائيلي". وقال ألشيخ: "من قرأ رسالة التحذير التي تلقاها نتنياهو من لجنة الغواصات، لم يعد يجد صعوبة في تصديق أنه يجرؤ على المساس بالأمن القومي لأسباب غير وطنية"، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي "مسألة حياة أو موت".
ازدحامات مرورية واسعة في تل أبيب
بالتزامن مع التظاهرة، شهدت تل أبيب ازدحامات مرورية خانقة، حيث أغلقت الشرطة العديد من الشوارع المؤدية إلى ميدان "هبيما". وأفادت التقارير المرورية بأن الحركة في وسط المدينة كانت شبه متوقفة بسبب الحشود الكبيرة، ما تسبب في تعطيل المواصلات العامة وتأخير الحركة في محاور رئيسية.
نداء مؤثر من ناجية من الأسر للحكومة
من ناحية أخرى، نقلت عائلات المختطفين رسالة من الناجية من الأسر، أربيل يهود، التي قالت: "لقد فقدت أخي إلى الأبد يوم 7 أكتوبر، ولم أحظَ حتى بتوديعه". وأكدت أنها اختُطفت مع شريكها أريئيل كونيو، الذي لا يزال محتجزًا في غزة، قائلة: "أريئيل ما زال في الجحيم، وكذلك شقيقه دافيد و57 مدنيًا آخرين. الحرب تقضي على فرصهم بالنجاة". ووجهت نداءً شديد اللهجة إلى الحكومة: "لقد تخليتم عنهم، وقدمتموهم قربانًا. أوقفوا إطلاق النار. أعيدوا إليّ أريئيل وباقي الرهائن، الآن".
مشاركة واسعة لشخصيات أمنية وأهالي المختطفين
وشارك في التظاهرة عدد من الشخصيات الأمنية السابقة، بينهم رئيس الشاباك الأسبق يورام كوهين، واللواء في الاحتياط نوعام تيفون، إضافة إلى رافي بن شطريت، والد الجندي إلروي بن شطريت الذي قُتل في هجوم 7 أكتوبر. كما تحدثت عيناف تسنجوكر، والدة المختطف ماتان تسنجوكر، داعية الحكومة إلى التحرك الفوري لإعادة الرهائن وعدم تركهم لمصير مجهول.
تصعيد الاحتجاجات ضد الحكومة
تأتي هذه التظاهرة ضمن سلسلة احتجاجات متواصلة ضد حكومة نتنياهو، حيث يطالب المتظاهرون بإجراء تغييرات سياسية وأمنية جذرية، في ظل تزايد الغضب الشعبي من تعامل الحكومة مع الحرب والملف الأمني.