رغم الهجوم: منتدى العائلات الثكلى يحيي يوم الذكرى البديل

خلال الأيام الأخيرة، أطلق المنتدى حملة لافتات في بلدات إسرائيلية وفلسطينية تحت شعار "خلص"، مطالبة بإنهاء الحرب وإعادة المختطفين الإسرائيليين. محمد البو، ممثل المنتدى عن الجانب الفلسطيني

راديو الناس|
1 عرض المعرض
اسرائيل وفلسطين
اسرائيل وفلسطين
اسرائيل وفلسطين
(Flash90)
يواصل منتدى العائلات الثكلى الفلسطيني-الإسرائيلي تنظيم فعالياته المشتركة، التي تجمع عائلات فقدت أبناءها نتيجة الصراع المستمر. المنتدى، الذي أسس لتعزيز الحوار والمصالحة، ينظم سنويًا "يوم الذكرى البديل"، في ظل معارضة متزايدة من أطراف يمينية إسرائيلية وضغوط حكومية لمنع مشاركة فلسطينية فيه.
حملة لافتات تدعو إلى إنهاء الحرب خلال الأيام الأخيرة، أطلق المنتدى حملة لافتات في بلدات إسرائيلية وفلسطينية تحت شعار "خلص"، مطالبة بإنهاء الحرب وإعادة المختطفين الإسرائيليين. محمد البو، ممثل المنتدى عن الجانب الفلسطيني، أوضح في حديث إذاعي أن هذه الحملة بدأت منذ نحو خمسة إلى ستة أشهر، وتهدف إلى التأكيد على ضرورة إنهاء الصراع بجميع مظاهره، معتبرًا أن مشاركة العائلات الثكلى من الطرفين تسلط الضوء على الألم المشترك رغم الفجوة بين التجربتين الفلسطينية والإسرائيلية.
ردود فعل متباينة من المجتمعين أشار البو إلى أن المجتمع الفلسطيني يتقبل بشكل عام الدعوة إلى إنهاء الحرب، لكنه يجد صعوبة في استيعاب فكرة لقاء عائلات ثكلى فلسطينية وإسرائيلية معًا. ورغم ذلك، يرى أن اطلاع الفلسطينيين على نشاطات المنتدى يفتح بابًا لفهم أهمية وجود أصوات إسرائيلية تطالب بإنهاء الاحتلال والسعي للعيش المشترك.
مراسم ذكرى هذا العام وسط قيود مشددة على الجانب الإسرائيلي، قالت المديرة المشاركة للمنتدى، إيلادت هارئيل، إن المنتدى اضطر هذا العام إلى تنظيم مراسم يوم الذكرى بشكل مغلق ودون الإعلان عن الموقع لتجنب الاحتكاكات، وذلك بعد أن أوقفت وزارة التعليم الإسرائيلية برامج الحوار التابعة للمنتدى في المدارس الثانوية. وأوضحت أن الحفل سيبث في عشرات المواقع داخل إسرائيل وفي الخارج، ليصل إلى مئات الآلاف من المتابعين.
هارئيل شددت على أن الهدف الأساسي للمنتدى ليس إثارة الاستفزازات، بل توجيه رسالة سلام وإنهاء دوامة العنف، مؤكدة: "لا نريد أن تكون هناك عائلات ثكلى جديدة على أي من الجانبين".