في أول منشور رسولي له منذ توليه الحبرية، دعا البابا ليو الرابع عشر إلى وضع الفقراء والمهاجرين في قلب رسالة الكنيسة الكاثوليكية، معتبرًا أن "الدفاع عن المهاجرين هو تعبير عن جوهر الإيمان".
دعوة للعدالة الاجتماعية والدفاع عن الضعفاء
المنشور الذي حمل عنوان "Dilexi te" ("أحببتك")، ووقّع في 4 تشرين الأول، صدر رسميًا عن الفاتيكان يوم الخميس، وحثّ الأساقفة في أنحاء العالم على نصرة العدالة الاجتماعية والوقوف إلى جانب المهمّشين.
وجاء فيه: "الكنيسة، كالأم، ترافق السائرين، وتعلم أن في كل مهاجر مرفوض، المسيح نفسه يقرع باب الجماعة"، مضيفًا: "لا يمكن لأي مسيحي أن ينظر إلى الفقراء كمشكلة اجتماعية فحسب، إنهم جزء من عائلتنا".
استحضار سيرة المسيح والمهاجرين
خصّ البابا ليو جزءًا كبيرًا من المنشور لقضية المهاجرين واللاجئين، مذكّرًا بأن "الهجرة ترافق تاريخ شعب الله"، وأن "مريم ويوسف هربا بالطفل يسوع إلى مصر، والمسيح نفسه عاش بيننا كغريب". وأضاف أن الكنيسة "تتعرف في المهاجرين على حضور حيّ للرب".
رسالة دعم للمؤسسات الكنسية في أميركا
وفي رسالة موازية وجّهها إلى منظمة "كاثوليك تشاريتيز" الأميركية، أشاد البابا بعملها في مساعدة المهاجرين رغم تجميد التمويل الفدرالي، داعيًا أعضاءها إلى "مواصلة دورهم كرسل أمل" ومساعدة المجتمعات على استقبال الوافدين كـ"شهود أحياء للكرامة الإنسانية".
موقف متسق مع إرث البابا فرنسيس
يرى مراقبون أن المنشور الجديد يواصل نهج سلفه البابا فرنسيس في ربط الإيمان بالفعل الاجتماعي، خاصة في ظل تشديد إدارة ترامب على سياسات الترحيل. وكان نائب الرئيس الأميركي جي. دي. فانس قد سلّم البابا رسالة تهنئة ودعوة لزيارة البيت الأبيض خلال قداس تنصيبه في أيار الماضي.