في خطوة رمزية، أطلقت صباح اليوم (الخميس) مجموعة من عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة "اسطولًا احتجاجيًا بحريًا" انطلق من مرسى أشكلون باتجاه الحدود البحرية مع قطاع غزة، تحت شعار: "أعيدوا أبناءنا قبل أن يفوت الأوان".
الأسطول، الذي حمل اسم "أسطول 50"، يضم نحو 11 قاربًا شارك فيها قرابة 20 من أفراد عائلات المحتجزين، وقد حملت القوارب الأعلام الصفراء، واللافتات الاحتجاجية، دون أن تقترب من شواطئ غزة تفاديًا لمخاطر أمنية.
"نريد أن يسمعونا أن يعرفوا أننا هنا"
قال ، والد الجندي المحتجز متان إنغراست، خلال مشاركته:"سأصرخ له: هذا أبوك! لِيَعلم أنني هنا. ليصمد. نريد أن نكون قريبين قدر الإمكان من أبنائنا وأن نوقف هذا الجنون. حان الوقت لإعادتهم لقد مرّ وقت طويل جدًا. نحن نثق برئيس الأركان."
يأتي هذا التحرك البحري في ظل تجميد المفاوضات بشأن صفقة التبادل، وبعد نشر مقاطع مصوّرة مؤلمة تظهر أوضاع المحتجزين، ما زاد من شعور العائلات بالقلق والغضب من التباطؤ السياسي والعسكري في التعامل مع ملف المختطفين.
العائلات في بيان مشترك: لا تضحّوا بأحبّائنا
وفي بيان صدر عن العائلات المشاركة، جاء:"نبحر من أشكلون وأشدود باتجاه الحدود البحرية لغزة لنطلق صرخة استغاثة: أعيدوا أبناءنا قبل فوات الأوان. شعب إسرائيل معنا، وشعب إسرائيل مع المختطفين."
ووجّهت العائلات رسالة مباشرة إلى صُنّاع القرار في إسرائيل:"إلى رئيس الحكومة، الوزير درمر، ورئيس الأركان – هذا هو الوقت للقيادة الشجاعة. أي مماطلة إضافية ستكون وصمة عار تاريخية. لا تضحّوا بأحبّائنا على مذبح حرب أبدية."
سياق أمني وسياسي متوتر
يُشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه الساحة السياسية والعسكرية الإسرائيلية نقاشات متوترة حول إمكانية توسيع العمليات البرية في غزة، ما يُثير قلق العائلات من تداعيات كارثية قد تهدد حياة ذويهم المحتجزين منذ أشهر.