كشفت هيئة البث الاسرائيليّة، القناة الإسرائيلية الثالثة عشر، عن تسجيلات يعترف من خلالها رجل أعمال اسرئيليّ يدعى جيل بيرغر، بأنه نقل أموالاً من أحد المستشارين العاملين لصالح حكومة قطر إلى ايلي فيلدشتاين، أحد مستشاري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفقًا لبيرغر، استمرت عملية تحويل الأموال إلى فيلدشتاين على مدار عدة أشهر وكان الهدف ان يتجاوز المتورطين دفع الرسوم الضريبيّة على المبلغ. وتعتبر هذه المعلومات استثنائيّة في ظل التحقيق الدائر من قبل جهاز الآمن العام الشاباك بشأن تورط مستشاري نتنياهو بعلاقات مالية مع الحكومة القطريّة والتي باتت تعرف اسرائيليًا بقضيّة "قطر غيت".
وقد تمَّ الكشفُ مؤخرًا، عن أن فيلدشتاين قدّم خدمات علاقات عامة لشركة أجنبية عملت لصالح الحكومة القطرية في قضية المختطفين الاسرائيليين، في وقت كان يشغل فيه يشغل منصبًا في مكتب رئيس الوزراء. حيث ساعد فيلدشتاين في تشكيل روايّة إيجابية حول الدور القطري في مسألة المختطفين الإسرائيليين، وتم التعاقد معه عبر شركة دولية سعت لتعزيز العلاقة بين عائلات المختطفين والقطريين.
وفي أعقاب هذه التقارير، صرّح محامو فيلدشتاين، عوديد سيفوراي وسيڤان هاوزمان، الشهر الماضي بأنهم "واثقون من أن نتائج التحقيق ستفنّد الادعاءات الكاذبة ضده" على حد وصفهما، مضيفين أنًَ فيلدشتاين لم يعمل أبدًا لصالح قطر، ولم ينقل إليها أي معلومات.
وكانت صحيفة "هآرتس" كشفت أن مستشارين اثنين في مكتب رئيس الوزراء وعملا آيضًا في حملة حزب الليكود، نظّما حملة دولية لتحسين صورة قطر قبيل كأس العالم 2022 عن طريق خطة تسويقية تهدف إلى تقديم قطر كدولة تسعى للسلام والاستقرار. هذا وفرض على القضيّة امر حظر نشر حول التفاصيل في هذه القضيّة الحساسّة.