وقع الآلاف من سكان مدينة الناصرة على عريضة احتجاجية عبّروا فيها عن قلقهم العميق من تدهور مستوى الخدمات البلدية، مؤكدين أن الأوضاع لا تتحسن، أو في أحسن الأحوال، تبقى على حالها، رغم مرور عدة أشهر على عمل اللجنة المعينة وإقرار خطة إشفاء لتحسين الخدمات.
شريف زعبي: العريضة تأتي بعد عدة رسائل وجهناها بخصوص خدمات أساسية ونطالب بحل فوري
المنتصف مع أمير خطيب
06:16
وفي تصريح لراديو الناس، قال رئيس كتلة الجبهة في بلدية الناصرة، شريف زعبي: "هذه العريضة تأتي بعد عدة رسائل وجهناها بخصوص خدمات أساسية، مثل قضية المضافة والشوارع، والتي لا يمكن الانتظار فيها طويلاً. نحن الآن نطالب بحل دائم وفوري".
وأوضح زعبي أن الجبهة تطالب بإقرار خطة طوارئ على مدى عدة أشهر للوصول إلى حل نهائي، يشمل إنشاء قسم متخصص في المحافظة على منظر المدينة تحت إشراف مدير محدد، مع ميزانيات ثابتة لضمان استمرار الخدمات
وحول طبيعة المشاكل الإدارية التي تواجه اللجنة المعينة، أضاف زعبي: "هناك خلل إداري واضح، فقد مرت ثلاثة أشهر دون تعيين مدير عام، وهو وظيفة أساسية لإدارة العمليات وتنفيذ سياسات الإدارة، ما أثر على الصرف المالي لقسم النظافة والخدمات الأخرى".
وأشار إلى غياب آلية رقابية فعّالة لمتابعة أعمال اللجنة، وقال: "من الناحية القانونية، اللجنة تحت إشراف وزارة الداخلية، لكننا كأعضاء جبهة نتابع الموضوع بشكل أسبوعي، ونرسل رسائل لمتابعة كل التطورات".
وأكد زعبي أن العريضة وصلت إلى عدة وزارات، من بينها وزارة البيئة والصحة والداخلية، وكذلك كبار موظفي بلدية الناصرة، بهدف الضغط لتحقيق تغيير فعلي: "الوضع الحالي غير مقبول، هناك ميزانيات لكننا نريد أن تُطبق فوراً ولو بالحد الأدنى".
وعن إمكانية عدم تجاوب الجهات المعنية، شدد زعبي: "لا أريد أجوبة سياسية منفصلة، أريد خطة طوارئ عملية نراها على الأرض، أريد أن يرى المواطن في شوارعه أن الحل موجود وفعلي".
واختتم رئيس كتلة الجبهة قائلاً: "بالطبع نرحب بمشاركة الأهالي وتطوعهم، لكن اللجنة المعينة مسؤولة عن القيام بواجباتها. نحن نريد حل عملي ومستمر، وليس مجرد وعود".