يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على إسرائيل والوسطاء من أجل التوصل إلى صفقة بشأن الحرب على غزة، ويأتي ذلك فيما أعلن مايك هاكبي، السفير الأمريكي لدى إسرائيل أن ترامب يريد البدء بتوزيع مساعدات في غزة من خلال منظمات غير ربحية، دون علاقة للعمليات العسكرية، بالإشارة إلى أن إسرائيل لن تكون جزءًا من توزيع المساعدات.
وفي العناوين الإخبارية البارزة هذا الصباح، انضمت العديد من شركات الطيران العالمية إلى سابقاتها التي علّقت رحلاتها من البلاد وإليها، بسبب استمرار تهديد الحوثيين بقصف مطار بن غوريون. يأتي ذلك وسط أزمة غير مسبوقة دفعت لإلغاء عشرات آلاف تذاكر الطيران من إسرائيل إلى العالم
كما ودفع إلغاء شركات الطيران رحلاتها من وإلى البلاد إلى أسعار تذاكر السفر على نحو لافت، عدا عن تشويشها برامج الكثيرين ممن حجزوا رحلاتهم للصيف مسبقَا.
وفي القدس، دعا آلاف المواطنين من المجتمعين العربي واليهودي، في مؤتمر نظموه في القدس، إلى وقف الحرب على قطاع غزة وإيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني والإسرائيلي. وجاء ذلك خلال "مؤتمر السلام الشعبي" الذي نظمه ائتلاف "لقد حان الوقت" وهذه المرة الأولى منذ بداية الحرب الذي يجتمع هذا العدد من العرب واليهود في مؤتمر يدعو للسلام.
وتخلل المؤتمر خطابات، جلسات نقاش مهنية، عروضًا لفنانين بارزين، ولقاءات حول قضايا الأمن، الاقتصاد، الدبلوماسية، التعليم والثقافة – انطلاقًا من الإيمان بإمكانية وضرورة تغيير المسار، فيما تم بث المؤتمر مباشرة إلى عشرات المواقع في إسرائيل وحول العالم. بالتوازي، شهدت القدس على مدار يومين جولات، فعاليات تعليمية، وأحداثًا ثقافية مفتوحة للجمهور، جميعها بروح المصالحة والأمل بمستقبل مختلف.
وبعث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برسالة مصورة قال فيها: "قلوبنا مع العائلات الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء. أحيّي الشجعان الذين يعملون اليوم من أجل حياة مشتركة وسلام"، فيما الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تسجيل مصوّر من رام الله: "السلام ممكن. ومن خلال العدالة نستطيع أن نضمن الأمن والمستقبل لجميع شعوب المنطقة".
العنف والجريمة تتواصل والشاباك يحذر
2 عرض المعرض
جريمة قتل مزدوجة في الطيرة
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
في شأن آخر، أصدر جهاز الأمن العام (الشاباك) تحذيرًا لعدد من المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية وقال فيه إن انتشار السلاح في المجتمع العربي يشكّل تهديدًا للأمن القومي الإسرائيلي، وهناك حاجة لمعالجة الظاهرة بشكل عاجل من قبل الشرطة، قبل فوات الأوان.
يأتي ذلك فيما شهدت الأيام الأخيرة جرائم عديدة أسفرت عن ارتفاع عدد قتلى العنف والجريمة في المجتمع العربي إلى 92 قتيلًا منذ مطلع العام.
وأعلنت الشرطة اعتقال مشتبه من سكان مدينة كفر قاسم، بشبهة ضلوعه في جريمة قتل الشاب تامر عاصي داخل صالون حلاقة في قرية كفر برا، كما أعلنت اعتقال 18 مشتبهًا بضلوعهم في نزاع عائلي دموي أدى إلى مقتل الطفل يوسف عوض أبو رقيق وإصابة آخرين، خلال إطلاق نار على موكب زفاف في النقب نهاية الأسبوع.