ارتفاع مقلق في معدلات سرطان الأمعاء بين الشباب: بروفيسور أسامة أبو حاطوم يوضح الأسباب

أظهرت معطيات أنه تشخيص نحو 3200 حالة جديدة من سرطان القولون والمستقيم سنويًا، منها ما يزيد عن عشرين بالمئة لدى أشخاص دون سن الخمسين  

1 عرض المعرض
علاج ضوئي جديد يغيّر قواعد محاربة السرطان
علاج ضوئي جديد يغيّر قواعد محاربة السرطان
علاج ضوئي جديد يغيّر قواعد محاربة السرطان
(chatgpt)
أظهرت معطيات لوزارة الصحة أنه تشخيص نحو ثلاثة آلاف ومئتي حالة جديدة من سرطان القولون والمستقيم سنويًا، منها ما يزيد عن عشرين بالمئة لدى أشخاص دون سن الخمسين.
وفي حديث خاص لراديو الناس، حذّر بروفيسور أسامة أبو حاطوم، مدير قسم الجراحة في مستشفى «هعيمك» بالعفولة ومدير وحدة جراحة القولون، من الارتفاع اللافت في حالات سرطان الأمعاء بين الفئات العمرية الشابة، موضحاً أن «قرابة 20% من الحالات المسجّلة اليوم هي لأشخاص دون سن الخمسين».
ارتفاع مقلق في معدلات سرطان الأمعاء بين الشباب: بروفيسور أسامة أبو حاطوم يوضح الأسباب
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
03:51
وقال البروفيسور أبو حاطوم: «في السنوات العشر الأخيرة نسجّل ما بين 3 إلى 3.5 آلاف حالة سنوياً، لكن المقلق هو تزايد الحالات بين من هم دون سنّ الخمسين، حتى أننا نرى اليوم مرضى في الثلاثينيات من العمر يعانون من سرطان الأمعاء».

نمط الحياة والعادات الغذائية في دائرة الاتهام

وأوضح البروفيسور أن العوامل المرتبطة بنمط الحياة هي من أبرز المسبّبات وراء هذه الظاهرة، قائلاً: «أسلوب الحياة تغيّر كثيراً خلال العقود الأخيرة، وصار له أثر مباشر على صحة الجهاز الهضمي. السمنة، التدخين، شرب الكحول، وتناول اللحوم الحمراء والمصنّعة، كلها عوامل خطيرة ترفع احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء».
وأضاف أن «الأكل المصنّع أصبح جزءاً أساسياً من غذاء الناس، وقلّ الاعتماد على الأطعمة الطازجة والمحضّرة في المنزل»، لافتاً إلى أن «الدراسات في الدول الأوروبية والأمريكية والعربية تشير إلى علاقة واضحة بين استهلاك اللحوم المصنّعة وارتفاع معدلات الإصابة».

أهمية الفحص المبكر

وفيما يتعلّق بالفحوصات الوقائية، أوضح أبو حاطوم أن «فحص المنظار يُوصى به بشكل عام بعد سن الخمسين»، لكنه شدّد على أن «أي شخص يعاني من أعراض مقلقة — حتى لو كان في الثلاثينيات أو الأربعينيات — يجب أن يخضع للفحص دون تأجيل».
وقال: «حين نكتشف المرض في مراحله الأولى، تكون فرص الشفاء شبه كاملة. لذلك، يجب عدم إهمال أي علامات مثل وجع البطن الجديد، أو تغيّر في حركة الأمعاء، أو ظهور دم في البراز. هذه مؤشرات تستدعي مراجعة الطبيب فوراً».

الوقاية خير من العلاج

وختم البروفيسور أبو حاطوم حديثه بالتأكيد على أن «الوعي هو السلاح الأقوى في مواجهة هذا المرض»، داعياً إلى اعتماد نمط حياة صحي، وممارسة النشاط البدني، وتجنّب التدخين والكحول، والإكثار من الخضار والفواكه والأطعمة الطبيعية. «النتيجة النهائية للمريض الذي يُكتشف مرضه مبكراً هي الربح الكامل، أما من يتأخر في التشخيص فالعلاج يصبح أكثر تعقيداً وأقل فاعلية»، قال أبو حاطوم.