سحب الاعتراف بالتعليم في الجامعات الفلسطينية "شكل جديد من التمييز"

لجنة برلمانية تناقش منع تلقي شهادات التدريس من جامعات فلسطينية وجهات تعتبره تضييقا للخناق وتهميشا إضافيا للمواطنين العرب

1 عرض المعرض
الجامعة الأمريكية في جنين
الجامعة الأمريكية في جنين
الجامعة الأمريكية في جنين
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
تنظر لجنة التربية والتعليم البرلمانية في مشروع قانون يقضي بعدم السماح بتلقي شهادات تدريس من مؤسسات أكاديمية وجامعات في الضفة الغربية، الأمر الذي اعتبرته جهات سياسية وأكاديمية في المجتمع العربي في البلاد، تضييقا للخناق وتهميشا إضافيا للمواطنين العرب.
د. فادي جمعة – مدير العلاقات العامة الجامعة الأمريكية جنين قال في حديث خاص لراديو الناس، إن مشروع القانون المقترح، هو "امتداد طبيعي لسياسة التمييز ضد العرب في إسرائيل، بحيث أن هذا الأمر لا يقتصر على التعليم، بل طال جوانب أخرى مثل قانون القومية، والعديد من الإجراءات التي تظهر التمييز من سياسات مصادرة الأراضي وحرمان العرب من التنظيم والبناء والتخطيط على أراضيهم إضافة إلى تاريخ حافل من التمييز في العمل والفجوة الهائلة في الميزانيات".
وقال إن "سياسة التمييز ضد العرب في إسرائيل هدفها خلق بيئة ناكرة للعرب في مكان سكنهم، وهي امتداد لكافة المشاريع الساعية لتغريب العربي عن أرضه".
موضوع التعليم هو "شكل من أشكال التمييز"
د. فادي جمعة: التعليم هو "شكل من أشكال التمييز"
هذا النهار مع عفاف شيني
07:17
وحول هذا المشروع تحديدا، قال د. جمعة إن "موضوع التعليم هو شكل من أشكال التمييز من خلال استهداف العرب خاصة وأن المجتمع العربي هو مجتمع متعلم، ويذهب للتعليم بكامل إرادته، ولذلك يبدأ بالبحث عن جامعات تحقق هدفهم في التعليم خاصة وأن إسرائيل لا تراعي الخلفية العربية للمواطنين بامتحان البسيخومتري".
وتابع في هذا السياق "لذلك الطلاب العرب يبحثون عن جامعات لا تطلب البسيخومتري، ولذلك نرى أن 40 بالمئة من الجامعات الفلسطينية هم طلاب من الداخل".
الجامعات الفلسطينية ريادية في مجالاتها
وحول الادعاءات الإسرائيلية، أكد د. فادي جمعة أن التعليم في الجامعات الفلسطينية هو بمستوى وأداء عالٍ، وأن الجامعات الفلسطينية لديها أقصى معايير الاعتراف الدولي بأهم تخصصاتها.
وتابع "الطب البشري في الجامعة الأمريكية حصل على الاعتراف العالمي وهذا يقر أن المعايير الأساسية في الطب البشري في الجامعة الامريكية يضاهي الجامعات العالمية، كما وأن طب الأسنان حاصل على اعتراف دولي، وهذا يدل على أن التعليم بالجامعات الفلسطينية لا ينقص من معايير الجودة مقارنة مع الجامعات العالمية".
وأكد أن الطالب العربي الخريج من الجامعات الفلسطينية هو الأكثر تميزا، مؤكدا أنه في العام الماضية، فإن نسبة 99% من طلاب التمريض الذين درسوا في الجامعات الفلسطينية نجحوا بامتحان الدولة في إسرائيل