شهدت الساعات الأخيرة تطورات سياسية وميدانية لافتة على الساحة الدولية والمحلية، أبرزها اتصالات دولية بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، جرائم عنف جديدة في الداخل، ومؤشرات على تصعيد محتمل في غزة في حال فشل الجهود التفاوضية.
دعم متزايد للاعتراف بدولة فلسطينية
في تحرك دبلوماسي جديد، أجرى رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز اتصالًا مع نظيره البريطاني كير ستارمر، عقب إعلان الأخير عزمه الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر.
أكد ألبانيز دعمه لحل الدولتين، واتفق الجانبان على أهمية وقف إطلاق النار وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي السياق نفسه، صرّح وزير الخزانة الأسترالي بأن "وجود حماس في الحكم يُشكّل عائقًا، لكن الاعتراف مسألة وقت فقط".
كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية
من جهته، أعلن رئيس وزراء كندا مارك كارني أن بلاده تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر، مشروطة بإجراء انتخابات دون مشاركة حماس ونزع السلاح.
الخطوة قوبلت بترحيب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي وصف القرار بـ"التاريخي"، بينما هاجمت الخارجية الإسرائيلية القرار واعتبرته "مكافأة للإرهاب".
وفي المقابل، نقل مصدر أمريكي أن الرئيس السابق دونالد ترامب يعارض الاعتراف من جانب واحد، ويعتبره غير بنّاء في هذا التوقيت.
تصاعد العنف والجريمة
في مدينة الرملة، قُتل الشاب محمد الشمالي في العشرينيات من عمره بعد تعرّضه لإطلاق نار، رغم محاولات الطواقم الطبية إنقاذ حياته.
وبذلك، ارتفع عدد ضحايا العنف في المجتمع العربي إلى 149 منذ بداية العام، بينهم 14 امرأة.
وفي حادثة أخرى، أُصيب رجل يبلغ من العمر 61 عامًا بجراح خطيرة جراء إطلاق نار فجري في منطقة طلعة عارة.
وقد نُقل المصاب إلى مستشفى “هعيمك” في العفولة، فيما فتحت الشرطة تحقيقًا دون الإعلان عن اعتقالات.
تحركات دبلوماسية لوقف إطلاق النار في غزة
نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يستعد لزيارة المنطقة قريبًا، في محاولة لتسريع المفاوضات بشأن صفقة تبادل ووقف إطلاق النار.
الجولة المرتقبة تشمل مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، وتهدف إلى تحسين التنسيق وتعزيز إيصال المساعدات.
وكان ويتكوف قد التقى أمس وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في واشنطن، حيث ناقشا سبل تعزيز الضغط الدولي لدفع الأطراف نحو اتفاق.
الرد الإسرائيلي لحماس ومهلة أخيرة للقبول بالصفقة
قالت مصادر إعلامية إن الوسطاء سلّموا حماس الرد الإسرائيلي على مقترحات التهدئة.
إسرائيل، بحسب التقارير، رفضت مبدأ تبادل جثث مقابل أسرى أحياء، واعترضت على بعض البنود المتعلقة بالانسحاب وإعادة التموضع.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب منحت حماس مهلة محدودة للرد إيجابًا، مهددة بأنه في حال الرفض، ستبدأ بفرض "ضم أمني" للمنطقة العازلة داخل القطاع، والتي تمتد لأكثر من كيلومتر وتخضع للسيطرة الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023.